في أعقاب قرارات السعودية والإمارات ومصر والبحرين بقطع العلاقات مع قطر، نشر الرئيس الأميركي دونالد ترمب سلسلة من التصريحات القوية على تويتر من بينها قوله «خلال رحلتي الأخيرة إلى الشرق الأوسط ذكرت بأنه لا يُمكن أن يكون هنالك أي تمويل للفكر المتطرف. وأشار القادة إلى قطر - انظروا!» وفي تغريدة أخرى ذكر ترمب، أنه «من الجيد جدا أن أرى أن زيارتي للسعودية مع الملك و50 دولة أخرى قد بدأت تؤتي ثمارها». لقد قالوا إنهم سيكونون أكثر صرامة مع تمويل التطرف، وجميع الدلائل تشير إلى قطر. ربما قد تكون هذه هي بداية نهاية فظائع الإرهاب!.
لهجة ترمب الشديدة وفقا لتقرير لمجلة «ذي اتلانتيك» الأميركية فإنه مهما كانت الأمور التي يتم التواصل بها مع الدوحة بشكل سري من قبل بعض المسؤولين الأميركيين، إلا أن شدة لهجة ترمب بدت هذه المرة أنها تمثل إعادة توجيه رئيسية لسياسيات قطر. وحسب التقرير الذي أعده الكاتب جوشوا جلتزر، فإن قطع العلاقات جاء نتيجة الاستياء من دعم قطر للجماعات المتطرفة، وخصوصا المبلغ الذي دفعته قطر ظاهريا لإحدى الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة والذي كان يُقدر بمليار دولار، كذلك إيران التي قيل إنها قد حررت أفرادا من العائلة الحاكمة الذي تعرضوا للأسر أثناء رحلة صيد في العراق.
ردة فعل مفاجئة قال التقرير، إن ردة فعل ترمب بأكملها جاءت مفاجئة وسبب ذلك أن الولاياتالمتحدة تعتمد بشكل كبير على شركائها من أجل الحصول على الدعم الواسع في مكافحة الإرهاب، لافتا إلى أنه في مقابل ذلك فإن قطر التي تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط، تتغاضى عن ممولي الإرهاب الذي يعملون داخل حدودها هو ما أثار غضب الإدارة الأميركية وكل من يرى أن قطع التدفقات المالية جزءا من محاولات الدولة الشاملة لمكافحة الإرهاب. وفيما ترى وزارة الخارجية الأميركية صعوبة ضغط الولاياتالمتحدة على بعض الأطراف ممن يثبت تورطهم بدعم الإرهاب كونهم يساعدونها في حل بعض المخاطر التي تواجهها، تساءل التقرير في نفس الوقت عن سبب انقلاب ترمب على قطر، مبينا أن هذا الانقلاب يعني سيطبق منهجيته بأريحية وأنه سيواصل محاربة الإرهاب مهما كانت الصعوبات.