فتح مسرح شكسبير الملكي في "ستراتفورد أون أفون" أبوابه أمام الجمهور مجدداً أول من أمس بعد عمليات تجديد كبرى استهدفت جذب محبي العروض المسرحية من خلال تقريب المشاهدين أكثر من خشبة المسرح. معظم أعمال التجديد التي استغرقت ثلاث سنوات ونصف السنة وتكلفت 112,8 مليون جنيه إسترليني (177,8 مليون دولار)، تركزت على تجهيز القاعة الرئيسية الجديدة لتتسع لألف متفرج، حيث سيحيط المشاهدون بخشبة المسرح من ثلاث جهات. وشملت عملية التجميل التي أجريت لمسرح شكسبير الملكي أكبر المسارح التابعة لشركة شكسبير الملكية دمجاً دقيقاً للمظاهر الأصلية للمبنى الذي افتتح للمرة الأولى عام 1932. كما يتيح برج جديد بارتفاع 36 مترا، تم تشييده بدلاً من برج آخر انهار في حريق الفرصة لمشاهدة معالم شكسبير الخالدة في ستراتفورد. كما شملت التجديدات تخصيص مساحات عرض جديدة وإقامة مطعم ومقاه تهدف لاجتذاب عشاق المسرح والسائحين على السواء للمدينة الصغيرة التي تجتذب ثلاثة ملايين زائر سنوياً. المديرة التنفيذية لشركة شكسبير الملكية فيكي هيوود قالت إن المهم الآن أنه أصبح هناك "بيت معاصر للتفسير المعاصر" لأعمال شكسبير. وأضافت: "إن (فكرة) المسرح تعتمد على الانغماس في تجربة الأداء التي تشاهدها". ولن يتمكن ممثلو الشركة من اعتلاء خشبة المسرح الجديد قبل أوائل العام المقبل، ولكن الزوار سيكون بمقدورهم رؤية القاعة الجديدة، حيث تقام عروض تمهيدية. ومن بين الفعاليات التي سيشهدها المسرح الموسم المقبل احتفالا بالذكرى الخمسين للمسرح العالمي، في أبريل المقبل، أداء روائع شكسبيرية مثل "ماكبث" و"تاجر البندقية" و"حلم ليلة صيف". ولا تزال شركة شكسبير الملكية بحاجة لجمع 3,5 ملايين جنيه إسترليني (5,5 ملايين دولار) لتغطية تكاليف المشروع. وكانت الشركة تلقت منحة بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني من مجلس الفنون البريطاني كما تلقت دعماً من جهات منح خاصة من 55 دولة حول العالم.