أعلنت كورية الجنوبية، أمس، أن جارتها الشمالية حاولت إطلاق صاروخ باليستي قرب سينبو على الساحل الشرقي، لكن المحاولة التي جاءت بعد يوم واحد من تنظيم عرض عسكري في العاصمة بيونج يانج، تزامنا مع الذكرى السنوية لميلاد مؤسس الدولة، وعرضت خلاله صواريخ باليستية جديدة، باءت بالفشل. وخلال العرض العسكري تم استعراض 60 صاروخا جديدا طويل المدى، يُطلق بعضها من غواصات، ولا يستبعد كثيرون أن بيونج يانج ربما تكون قد كشفت خلال العرض صاروخا جديدا عابرا للقارات يكون قادرا على بلوغ الأراضي الأميركية برأس نووي. نتيجة متوقعةقال أحد مستشاري السياسة الخارجية بالبيت الأبيض الذي يرافق نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، خلال جولته الآسيوية التي بدأها أمس، إن إطلاق كوريا الشمالية لهذا الصاروخ لم يكن مفاجأة، لافتا إلى أن واشنطن كانت تتوقع ذلك، وأن الصاروخ أخفق بعد أربع إلى خمس ثوان من إطلاقه، نافيا أن يكون الصاروخ عابرا للقارات. كما أكد الجيش الأميركي فشل إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي، وقال «إنه انفجر فور إطلاقه، وإن التحليل جار لمعرفة نوعه. وقالت القيادة الأميركية في المحيط الهادي إن الجيش الأميركي ملتزم بشكل كامل بالعمل بشكل وثيق مع حلفائنا في كوريا الجنوبيةواليابان». مشاورات مكثفة تزامنت عملية الإطلاق الفاشلة، مع وصول بنس إلى سول في مستهل جولة آسيوية، في وقت حذرت الأخيرة من عمل عقابي إذا أدى ذلك إلى استفزازات أخرى، مثل إجراء تجربة نووية أو إطلاق صاروخ بعيد المدى. وكانت بيونج يانج قد أطلقت في الخامس من الشهر الجاري، صاروخا باليستيا بالقرب من بلدة سينبو، قبل سقوطه في بحر اليابان عقب اجتيازه مسافة 60 كيلومترا. وكشفت وسائل إعلام أميركية، نقلا عن مسؤولين في إدارة ترمب، تأكيدهم أن واشنطن تدرس توجيه ضربة عسكرية إلى كوريا الشمالية في حال قيامها بتجربة نووية جديدة.