في أول استفزاز للولايات المتحدة في عهد إدارة الرئيس دونالد ترمب، أطلقت كوريا الشمالية، في وقت مبكر صباح أمس، صاروخا باليستيا باتجاه بحر اليابان، في خطوة اعتبرتها كوريا الجنوبية استفزازا من أجل اختبار الإدارة الأميركية الجديدة، لاسيما بعد تأكيد ترمب دعمه الكامل لليابان. وتزامنت تجربة بيونج يانج الصاروخية، مع عطلة نهاية الأسبوع التي يقضيها ترمب في مقره في مارا لاجو، بولاية فلوريدا مع رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، الذي يقوم بزيارة للولايات المتحدة. ولم يصدر تعليق فوري من ترمب على عملية إطلاق الصاروخ، حيث تجاهل بعض الأسئلة المتعلقة بأنشطة كوريا الشمالية، عقب عشاء مشترك مع آبي أول من أمس، واقتضب ردا قصيرا بتأكيد أن واشنطنالمتحدة تقف وراء طوكيو بشكل كامل. ردود الأفعال أشارت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان لها، إلى أن الصاروخ أطلق من قاعدة بانجيون الجوية، الواقعة غرب البلاد، وحلق شرقا باتجاه بحر اليابان، قاطعا مسافة 400 كيلو متر قبل أن يسقط في المياه. من جانبها، ذكرت القيادة الاستراتيجية الأميركية، أنها رصدت مسار الصاروخ المتوسط المدى، فيما أكد مسؤول مطلع بالبيت الأبيض أن الإدارة الأميركية تتابع التطورات عن كثب، وتم إبلاغ رئيس البلاد بذلك. وتوعد رئيس كوريا الجنوبية بالوكالة، هوانج جيو اهن، بالرد على إطلاق الصاروخ الباليستي بعقوبات مناسبة - حسب تعبيره- فيما رأت وزارة الدفاع أن عملية إطلاق الصاروخ تهدف إلى لفت الانتباه العالمي لبيونج يانج، من خلال عرض قدراتها النووية في مجال الصواريخ. تحذير أميركي كان وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، قد حذر أثناء زيارته سيول مؤخرا، بيونج يانج من أي مغامرات قد تكون عواقبها وخيمة. وأعلن زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج اون، في خطاب بمناسبة رأس السنة، أن بلاده أصبحت في المراحل الأخيرة قبل اختبار صاروخ باليستي عابر للقارات، يمكنه بلوغ أراضي الولاياتالمتحدة، الأمر الذي دفع بترمب للرد والتهديد بأن هذا الأمر لن يحصل. وأجرت بيونج يانج، العام الماضي، تجربتين نوويتين وأطلقت عددا من الصواريخ الباليستية في إطار سياستها الرامية لامتلاك منظومة نووية قادرة على بلوغ الولاياتالمتحدة.