طلب بنك السودان المركزي أمس من البنوك ومكاتب الصرافة أن تشتري العملات الأجنبية بسعر يزيد 16.29% بما يضاهي تقريبا سعر السوق السوداء في خطوة لمواجهة النقص في العملة الصعبة الناجم عن مخاطر قبيل استفتاء على مصير جنوب السودان في يناير. وقال محللون إن الحكومة اختارت فعليا خفضا مؤقتا لقيمة الجنيه السوداني وتراهن على أنه سيستعيد قيمته بعد استفتاء التاسع من يناير. وحسب نظام التعويم المحكوم يحسب السودان السعر الاسترشادي للجنيه على أساس تعاملات اليوم السابق ويتدخل في السوق إذا ما خرج الجنيه عن نطاق 3% صعودا أو هبوطا من هذا السعر. وقال البنك في بيان أمس إن البنوك ومكاتب الصرافة ستشتري العملات الأجنبية بعلاوة سعرية يحددها البنك المركزي مضيفا أن العلاوة المبدئية ستكون 16.29% في خطوة لجذب مزيد من النقد الأجنبي إلى السوق الرسمية. وكان السعر الاسترشادي للجنيه أمس 2.43 جنيه سوداني مقابل الدولار والحد الأعلى 2.5 جنيه سوداني للدولار وبعد إضافة العلاوة يصل الحد الأعلى إلى 2.9 جنيه سوداني وهو يضاهي سعره في السوق السوداء أمس. وقال البنك المركزي إن العلاوة التي يمكن أن يغيرها في أي وقت ستضاف للسعر الخاص بكل بنك.