فيما رفض وفد المعارضة السورية المشارك في جنيف5 تسلم أربع وثائق من المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، تمسكا ببحث الانتقال السياسي كأولوية خلال هذه المفاوضات، استبقت براميل النظام المتفجرة وغاز الكلور السام المفاوضات، وقصفت بلدتي اللطامنة وحلفايا بريف حماة الشمالي، وسط احتدام المعارك مع مقاتلي المعارضة المسلحة، في وقت واصلت طائرات النظام وروسيا قصفها لإدلب وريف دمشق. وأشار ناشطون ميدانيون إلى أن النظام واصل قصف البلدتين لليوم الثاني بغاز الكلور السام، مما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين، فيما أشارت مصادر أخرى إلى استهداف قوات المعارضة ميليشيا حزب الله اللبناني بصاروخ من نوع «تاو»، مما أسفر عن مقتل العشرات وتدمير عدد من الآليات العسكرية، واختار البقية الهروب باتجاه قرية عرزاف بريف حماة الشمالي. غارات بالجملة وثقت فرق الدفاع المدني خلال الأسبوع الفائت من الحملة التي يشنها الطيران على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، نحو 62 غارة و121 قذيفة مدفعية وصاروخية سقطت على أحياء سكنية متفرقة، لافتة إلى أن الغارات أسفرت عن مقتل أكثر من 60 مدنيا من ضمنهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من 200 آخرين. وفي إدلب، صعَّد الطيران الروسي والنظامي قصفه على أهداف مدنية في اليومين الماضيين، بنحو 8 غارات استخدمت فيها الصواريخ الفراغية، واستهدفت كلية التربية والملعب البلدي والأحياء السكنية وسط المدينة، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. وفي درعا، ذكرت شبكات ميدانية أن النظام قصف المدينة بنحو 22 غارة بواسطة براميل متفجرة، أصابت منازل مدنيين في أحياء درعا البلد وحي طريق السد، وأدت لسقوط ضحايا في صفوف المدنيين. التمسك بالمرجعيات تنص الوثائق التي رفضها وفد المعارضة السورية إلى جنيف، على رؤية الأممالمتحدة لآليات بحث تتعلق بالحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب. وأشارت مصادر دبلوماسية، إلى أن رفض المعارضة تسلم الوثائق رسميا جاء بسبب إصرارها على بحث مسألة الحكم الانتقالي. من جانبه، أكد رئيس وفد المعارضة نصر الحريري، أن الإرهاب الموجود في سورية يتمثل في إرهاب النظام، والميليشيات الطائفية، والحرس الثوري الإيراني، وتنظيمي القاعدة وداعش، متهما النظام بإجبار المدنيين على النزوح وتغيير التركيبة السكانية، مشيرا إلى أن أي حل سياسي سيكون دون معنى إذا لم يتزامن مع وقف حقيقي لإطلاق النار.