تواصلت المعارك في ريف حماة الشمالي بين فصائل المعارضة وقوات الأسد والميليشيات الإيرانية أمس، وبحسب شبكة شام الإخبارية فإن الثوار تمكنوا من تدمير دبابة على جبهة معرزاف بصاروخ تاو إثر محاولتها التقدم، كما دمروا عربة «بي أم بي» داخل بلدة قمحانة، وأعطبوا دبابة وعربة مدرعة على جبهة شرعايا بالقرب من قمحانة، كما استهدفوا معاقل قوات الأسد في بلدة سلحب بقذائف الفوزديكا. وقالت الشبكة إن طيران الأسد وروسيا الحربي والمروحي شن غارات جوية مكثفة على مدن كفرزيتا واللطامنة وحلفايا وصوران وطيبة الإمام وبلدات المجدل ومعرزاف والشير وخربة الحجامة ومحيط بلدة خطاب. قال المكتب الإعلامي لجيش العزة العامل بريف حماة، إن طيران الأسد المروحي ألقى براميل متفجرة تحتوي غاز الكلور السام على المدنيين والمستشفيات ومنها مستشفى اللطامنة ما أدى إلى خروجه عن الخدمة وأوقعت شهداء وجرحى بين طاقمه الطبي. واعتبر المكتب أن استخدام غاز الكلور من جديد يشكّل منعطفاً خطيراً خاصة مع زيادة استهداف المدنيين وزيادة القتل باستخدام الكلور والعنقودي، كما طالب المكتب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الجرائم المستمرة بحق المدنيين. وذكر ناشطون أن طائرات مروحية استهدفت من جديد ولليوم الثاني على التوالي مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي، مستهدفة منازل المدنيين ومقرات لجيش العزة في المنطقة، خلفت عديداً من حالات الاختناق، يأتي ذلك بعد استهداف جيش العزة بصاروخ تاو تجمعاً لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية وحزب الله وتحقيق إصابة مباشرة بينهم خلفت أكثر من 100 قتيل وجريح. وأكد الناشطون مقتل الدكتور الأخصائي في الجراحة العظمية علي الدرويش وأصابة أكثر من خمسين شخصاً بحالات اختناق جراء قصف بغاز الكلور السام، استهدف مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي، حيث وصلت للمشافي الميدانية عشرات حالات الاختناق جراء استنشاقهم للغاز السام. وقال الناشطون إن طائرات مروحية تابعة لقوات الأسد، استهدفت بعدة براميل تحوي غاز الكلور منازل المدنيين في مدينة اللطامنة، منها أصاب المستشفى الطبي في المدينة، أثناء نقل المصابين إليه بعد تكرار استهداف المدينة، ما أدى لاستشهاد الدكتور الدرويش وإصابة عدد من الكادر الطبي للمستشفى وأكثر من خمسين حالة إغماء وغثيان من المدنيين، وأشار الناشطون إلى أن الدكتور الشهيد كان موجوداً في غرفة العمليات لحظة القصف. ويعتمد نظام الأسد لاستخدام الأسلحة المحرمة دولياً كغاز الكلور والغازات السامة في الوقت الذي يشعر فيه بتقدم للثوار على الأرض، حيث يقوم باستهداف مناطق التماس والمناطق المدنية بالغازات السامة، وكرر ذلك لعشرات المرات في العاصمة دمشق والغوطة الشرقية وريفي حلب وحماة.