ألقت الظروف المناخية التي شهدتها المملكة بظلالها على العلاقة بين الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة وعدد من هواة الطقس الذين يقدمون قراءات يومية لحالة الطقس، إذ تضاربت التوقعات بين الفريقين مما دعا بهيئة الأرصاد إلى توعد الهواة بنظام يوقف نشاطهم. وفي جدلية شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي، وصفت فيه هيئة الأرصاد وحماية البيئة هواة الطقس بأنهم يشوشون على المجتمع بتدخلاتهم غير المتخصصة، في تقديم تحاليل وتوقعات الطقس، بينما حظي عدد من هواة الطقس بمتابعة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة آخر تحليلات الطقس والمناخ التي دأب هواة الطقس على تزويد متابعيهم بأحداثها لحظة بلحظة. الهيئة متأخرة أشار بعض متابعي هواة الطقس إلى أن تحليلهم يكشف صورا كثيرة لا توضحها هيئة الأرصاد، إضافة إلى أنها عادة ما تكون في سبات عميق ولا تنشط إلا حينما ترى خطرا يداهمها من قبل هواة الطقس. من جهته قال الباحث في الظواهر المناخية وأثرها في دورة المناخ وعضو في لجنة تسمية الحالات المناخية زياد الجهني عبر حسابه في تويتر، «إن تصاريح هيئة الأرصاد ركيكة وإنذاراتها متأخرة، إضافة إلى ضعف في المخرجات والتواصل مع المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي»، مشيرا إلى أنها لم تفكر في التعديل أو التطور بل جل همها إقصاء من يساعدها حتى لا يظهر تقصيرها. تضارب المعلومات أكد متحدث هيئة الأرصاد حسين القحطاني، أن الأرصاد ليس لديها نظام، ونحن بصدد تشريع نظام سيصدر قريبا يتضمن بعض الأمور المتعلقة بالتنظيم العام للأرصاد في المملكة، حيث يكون هناك تصريح للخدمات، ومحاسبة من يقدم معلومات مغلوطة عن الطقس، أو من يسبب ربكة في المجتمع وهذه جميعها في إطار التشريعات. وأضاف أن القضية ليست معلومات مغلوطة من قبل هواة الطقس، وإنما كثرة المعلومات الصادرة عن الأحوال الجوية، وتضارب هذه المعلومات وهذه جميعها تشوش على المجتمع، بينما نجد أن الدولة خولت جهة رسمية معنية بهذا الموضوع لديها القدرات والإمكانات على تقدم معلومات، وإذا أخطأت هذه الجهة تحاسب كونها معينة من الدولة، ولم يخول أي شخص آخر للتحدث مع الجمهور لمتابعة أحوال الطقس. التعامل مع الظواهر أوضح القحطاني أن الأرصاد تنسق مع الجهات الأخرى في آلية التعامل مع الظواهر الجوية والمناخية، وفي الأحوال المناخية الأخيرة تم تعليق الدراسة، بينما عملية المعلومات المتضاربة من كل جهة تؤثر وتشوش وتربك المجتمع. والهيئة تنظر للمعلومة الرسمية كمنشأة ليس لها علاقة بأي معلومة تصدر من خارجها، وهناك موظفون وتقنيات وأجهزة وبرامج معنية بحالة الطقس، وعن مسألة أن يظهر شخص آخر ويتحدث أنه أفضل من الأرصاد وأن لديه معلومات عن الأرصاد فهذا أمر غير منطقي. وقال «إنهم من الجهات الرسمية التي تعتبر في مجال السوشل ميديا من أعلى المستويات، وجميع حساباتنا تعمل على مواقع التواصل الاجتماعي، والمعلومات تصدر أولا بأول، ونحن جهة حكومية نعتبر الأعلى متابعة، ولدينا حجم تفاعل كبير والمعلومات المرصودة والردود، ولكن عملية الردود على المتابعين لا يمكن التجاوب معها بالطريقة التي يرونها مناسبة، وإنما تصدر تنبيهات يتعامل معها المجتمع والجهات الرسمية الأخرى وفي حالة وجود أسئلة تتطلب الإجابة يتم التجاوب معها». الأرصاد سنحاسب مقدم المعلومات المغلوطة هواة الطقس يشوشون على المجتمع الهواة غير مخولين للتحدث مع الجمهور