بعيدا عن نشرة الأحوال الجوية وذكريات "حسن كراني"، فضل السعوديون أن يتنقلوا بين مواقع الإنترنت التابعة لمراصد الطقس في مختلف أنحاء العالم، لمتابعة توقعات الطقس والحالات المناخية، خاصة مع قدوم موسم الأمطار، حيث يشهد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مئات الحسابات الخاصة بمتابعة أحوال الطقس ورصد الأمطار ومتابعتها، بعيدا عن توقعات الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة. ويعتمد من يطلقون على أنفسهم "هواة الطقس" على صور للأقمار الصناعية، تبثها تلك المواقع لتحليل الظواهر الجوية ورصد الحالات المناخية، وتبشير الناس بالمطر أو تحذيرهم منه. المراصد الأوربية في المقدمة وجاءت المراصد الأوربية في المقدمة من ناحية ما ينقل عنها في تلك التوقعات، حيث يرفق هواة الطقس عدة صور من توقعات تلك المراصد، ويقومون بتفسير الحالات المناخية والتوقع بتوقيت هطول الأمطار، والكميات المتوقعة والمناطق التي ستهطل عليها. ويجد أولئك الهواة متابعة كبيرة من قبل رواد مواقع التواصل. وبالإضافة إلى متابعة توقعات الطقس وتحليل صور تلك المواقع، تنشط تلك الحسابات في متابعة الأمطار في مختلف مناطق المملكة بعد هطولها. توفر معلومات الأرصاد من جهته، أكد المتحدث الرسمي للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني، أن معلومات الهيئة متوفرة عبر موقعها الرسمي وحساباتها على مواقع التواصل، وأنها تقوم برصد الحالات المناخية، وتقدم كافة المعلومات للمواطنين والمقيمين دون أن تخفي شيئا. وبين القحطاني أن الأرصاد حذرت عدة مرات من تصديق الإشاعات التي تطلق بين الحين والآخر من قبل بعض هواة الطقس أو غيرهم تجاه حالات مناخية غير صحيحة. الرصد يحتاج لخبراء أشار القحطاني إلى أن متابعة المعلومات المناخية ورصد توقعات الطقس، تحتاج إلى خبراء في هذا المجال، تتوفر لديهم الأدوات اللازمة التي تمكنهم من رصد الطقس والحالات المناخية المتوقعة، موضحا أن متابعة تلك الحالات من قبل الهواة وعدم معرفتهم بأصول العمل في هذا المجال، توقعهم في العديد من الأخطاء. وبين أن الهيئة تأخذ كافة المعلومات المتداولة بجدية وتتحقق منها، وتقدم كافة المعلومات اللازمة حيال ذلك. وأضاف القحطاني أن الهيئة لا تستطيع منع أولئك الهواة من متابعة الطقس، ولكنها قامت بجمعهم، كما أعلنت للمواطنين والمقيمين أنها المصدر الرسمي الموثوق الذي يمكنهم أخذ توقعات الطقس منه.