قالت وكالة بلومبيرج الأميركية إن زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إلى الولاياتالمتحدة، تعد أولى الزيارات الرفيعة المستوى من الجانب السعودي إلى واشنطن، منذ تنصيب الرئيس دونالد ترمب مطلع العام الجاري. وأشارت الوكالة إلى أن الأمير محمد سيلتقي الرئيس، ضمن جولة يقوم بها ولي ولي العهد، تشمل لقاء مسؤولين أميركيين ورجال أعمال. وأوضحت الوكالة أن الجولة التي بدأت أمس، تتضمن زيارة العاصمة واشنطن الخميس المقبل، بعد لقاء مسؤولين رفيعي المستوى من الإدارة الأميركية للتباحث حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، من ضمنها مكافحة الإرهاب، وتعزيز الشراكات الاستثمارية بين البلدين. رؤية طموحة قالت الوكالة إن ولي ولي العهد يقود رؤية ومنهجا اقتصاديا عصريا للمملكة، حيث إن رؤية 2030 ركزت على تقليل الاعتماد على المنتجات النفطية كدخل أول للاقتصاد الوطني، وإيجاد مصادر دخل أخرى مستدامة وأكثر مواءمة لمتطلبات المرحلة الحالية ولتدعيم التنمية المستدامة، لافتة إلى أن خطط التقليل من النفط تهدف أيضا لتقليل الاعتماد على مجمل الاستثمارات المتعلقة به في شركات التكنولوجيا الأميركية. وعرجت الوكالة على القضايا التي يحتمل أن تطرح في لقاء ولي ولي العهد بالرئيس ترمب، حيث إن قضايا أسعار النفط العالمية، والأزمات السورية والعراقية والليبية واليمنية ستتصدر المباحثات. ترحيب سعودي أكد التقرير أن السعودية التي تعد أكبر مصدر للنفط في العالم، هي عضو في التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة لضرب معاقل تنظيم داعش في العراق وسورية، مشيرة إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين أصابها الفتور خلال إدارة الرئيس السابق إدارة أوباما، بعد إبرامه الاتفاق النووي مع إيران. وأوضح التقرير أن الرياض رحبت بفوز الرئيس ترمب بالرئاسة الأميركية، وأبدت تفاؤلا لتدعيم العلاقات الثنائية في جميع المجالات، بما فيها صد التحركات الاستفزازية الإيرانية في المنطقة، وقطع تمويل الميليشيات التي تقاتل بالوكالة في بؤر التوتر. ويأتي ذلك، بعد أن أجرى الرئيس ترمب مكالمة هاتفية مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز مؤخرا، أكد فيها على تعزيز العلاقات الثنائية، ودعم إقامة مناطق عازلة في كل من سورية واليمن، ومكافحة إرهاب التنظيمات المتطرفة.