في ثاني محطاته الآسيوية، وصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس، إندونيسيا، حيث حظي باستقبال رسمي وشعبي حافل، اصطف فيه عشرات الآلاف من الإندونيسيين على جانبي الطريق، لتحية الضيف الكبير. وعقب الانتهاء من مراسم الاستقبال جرت جلسة مباحثات رسمية، أثمرت عن توقيع عدد من الاتفاقيات، فيما قلَّد الرئيس الإندونيسي خادم الحرمين الشريفين وسام نجمة الجمهورية الذي يعد الأعلى في بلاده. وسط استقبال رسمي وشعبي حافل، وصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى إندونيسيا أمس في زيارة رسمية، هي الثانية في إطار جولته بشرق آسيا، وذلك بعد اختتام زيارته الأولى لماليزيا، أول من أمس. وكان في مقدمة مستقبليه لدى وصوله مطار حليم الدولي في جاكرتا، الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، ووزيرة الخارجية، ريتنو مار سودي، ووزير الشؤون الدينية، لقمان سيف الدين، وسفير إندونيسيا لدى المملكة، أغوس مفتوح أبي جبريل، وحاكم جاكرتا، باسوكي تجاهجا، وعدد من كبار المسؤولين في إندونيسيا، وسفير المملكة لدى إندونيسيا أسامة بن محمد الشعيبي، وأعضاء السفارة السعودية بجاكرتا. إثر ذلك توجه خادم الحرمين الشريفين في موكب رسمي إلى القصر الرئاسي. مراسم رسمية لدى وصول الملك سلمان إلى القصر، جرت مراسم استقبال رسمية، حيث أطلقت المدفعية 21 طلقة، ثم عزف السلامان الملكي السعودي والوطني الإندونيسي. بعد ذلك، وقّع خادم الحرمين الشريفين في سجل الزيارات، وقال «يطيب لي بمناسبة زيارتنا إلى الجمهورية الإندونيسية أن نشكر فخامة الأخ الرئيس جوكو ويدودو، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، متمنين لفخامته موفور الصحة والسعادة، وللشعب الإندونيسي الشقيق المزيد من التقدم والازدهار، راجين أن تسهم هذه الزيارة في تعزيز علاقاتنا الثنائية وتحقيق آمال وتطلعات شعبينا الشقيقين». في سياق متصل، عقد خادم الحرمين الشريفين، اجتماعا ثنائيا مع الرئيس الإندونيسي، في القصر الرئاسي في العاصمة جاكرتا، أمس، وتم خلال الاجتماع، استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وأوجه التعاون في شتى المجالات، إضافة إلى بحث مستجدات الأحداث على الساحتين الإسلامية والدولية. حدث تاريخي أكد سفير جمهورية إندونيسيا لدى المملكة أغوس مفتوح أبي جبريل، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين التاريخية لبلاده تمثل أهمية كبيرة للشعب الإندونيسي وحكومته، لأنها الثانية منذ الزيارة التي قام بها الملك فيصل بن عبدالعزيز، إلى جاكرتا قبل 47 سنة، كما أنها تأتي ضمن الزيارات الرسمية لقيادتي البلدين، حيث سبق أن قام الرئيس جوكو ويدودو بزيارة إلى المملكة في شهر سبتمبر 2015. ووصف السفير الإندونيسي الزيارة بأنها حدث تاريخي مهم، وتحمل دلالات ومعاني خاصة لعلاقات التعاون والصداقة المتينة القائمة بين البلدين، كما تسهم في دعم العلاقات الثنائية بين البلدين وترسيخها. وقال «جذور العلاقات التاريخية بين شعبي إندونيسيا والمملكة تعود إلى أمد بعيد قبل قيام إندونيسيا، والمملكة من أوائل الدول العربية التي اعترفت باستقلال جمهورية إندونيسيا ولها مكانة خاصة في قلوب الشعب الإندونيسي كأكبر دولة مسلمة من حيث عدد السكان». وتوقع أن توطد هذه الزيارة علاقات التعاون والصداقة المتينة القائمة بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وأن تفتح فرصا جديدة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين كأولوية متماشية مع رؤية المملكة 2030. وأضاف «كعضوين في مجموعة العشرين، تدرك جمهورية إندونيسيا والمملكة أن لهما إمكانات وفرصا هائلة للتعاون الاقتصادي التي يمكن بحثها وتطويرها، بما فيها التجارة والاستثمار والتعدين». أهمية الزيارة 1- تؤكد على علاقات الصداقة بين البلدين 2- دعم العلاقات الثنائية بين البلدين وترسيخها 3- أكدت مكانة المملكة الكبيرة في قلوب الإندونيسيين 4- تطوير التعاون في المجالات السياسية والاجتماعية 5- توفر فرص للتعاون الاقتصادي يوافق رؤية 2030 6- زيادة التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والتعدين