قال رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي إن مبيعات مشروع سندات الهدي والأضاحي بلغت نحو 700 ألف رأس من الأغنام، إضافة إلى 61 ألف رأس من الأبقار والجمال. وأشار علي في تصريح إلى "الوطن" إلى قرب الانتهاء من مشروع مختص للاستفادة من الجلود واستخراج مادة الجيلاتين التي يستفاد منها في صناعه بعض الأدوية والكبسولات. وبلغ سعر رأس الغنم من مشروع الأضاحي 410 ريالات، فيما تراوحت أسعار الإبل والأبقار بين 3 - 5 آلاف ريال حسب نوع النسك. وأكد علي أن أهداف مشروع الأضاحي تكمن في تسهيل أداء تلك النسك على الحجاج، الأمر الذي يمكنهم من التفرغ للعبادة وأداء مناسك الحج الأخرى، حيث تذبح الأضاحي في المجازر الحديثة بعد التأكد من توفر جميع الشروط الصحية والشرعية في الأنعام. وكان من الملاحظ غياب رجال الأعمال هذا العام عن شراء جلود الأغنام والإبل والأبقار، وأرجع علي سبب ذلك إلى قيام بعض الجزارين بتقطيع الجلود لتفقد بذلك إمكانية الاستفادة منها في صناعة الجلود. وحول الإشراف على بيع الأبقار والجمال منعاً لتجاوزات التجار في رفع الأسعار، قال إن ذلك ليس من اختصاص المشروع. وذكر أن مشروع المملكة للإفادة من الهدي والاضاحي يقوم بتوزيع الأضاحي على فقراء الحرم والجمعيات الخيرية بالمملكة، فيما يشحن الفائض إلى 27 دولة عربية وإسلامية لتوزيعها على اللاجئين والفقراء تحقيقاً لمبدأ التكافل الاجتماعي في الإسلام. ورصدت " الوطن" أمس بعض المشاهدات داخل أحد المجازر، حيث تكدس أمامها عدد كبير من الحجاج، بسبب غياب العدد الكافي من الجزارين. وكانت طريقة نحر الإبل هي الأغرب بين جميع الأضاحي، حيث تجمع نحو 5 جزارين حول 3 من الإبل، وباشروا ضربها بعصيهم حتى سالت الدماء من رؤوسها. وبرر رئيس الجزارين فخري عبدالله تلك الطريقة على أنها وسيلة لمنع الإبل من الهرب. كما حرص كثير من الحجاج من جنسيات مختلفة على الإشراف على ذبح أنعامهم والحصول على بعض من جلودها ودمائها كنوع من الذكرى!.