تواجه شركات حجاج الداخل هذا العام موسما أفضل مع انحسار تأثيرات مرض أنفلونزا الخنازير الذي أدى إلى عزوف كثيرين من حجاج الداخل عن أداء مناسك الحج العام الماضي، وبدا أنها بدأت في جني الأرباح مع زيادة الإقبال عليها بنسبة 40% مقارنة بالعام الماضي، بالإضافة إلى التسهيلات التي قدمتها الخطوط السعودية لها، بتخصيص نحو 80 طائرة خاصة لنقل الحجاج VIP من خارج المنطقة الغربية إلى مكةالمكرمة. وقال المسؤول الأول عن شركة الخماسية السعودية لخدمات حجاج الداخل فريد بكري: إن نسبة الإشغال لدى الشركات في موسم العام الحالي شهدت ارتفاعا بنسبة 40% مقارنة بالعام الماضي الذي انخفض فيه عدد الحجاج المؤدين للمناسك. وأوضح أن معظم الشركات استوفت حصصها قبل 15 يوما من انطلاق الموسم، الأمر الذي يؤكد عودة الانتعاش بعد عام من الركود الحاد. وأوضح فريد أن الخطوط لسعودية قدمت تسهيلات لشركات حجاج الداخل بتوفير نحو 80 طائرة خاصة لنقل حجاج الشركات، حيث أجرت الخطوط قرعة للشركات المتقدمة مع بداية شهر ذي القعدة، ثم تمت عملية اختيارها وتوفير الطائرات لها، وتتسع الطائرة الواحدة لنحو 260 إلى 320 شخصا. مشيرا إلى أن سعر المقعد الواحد يصل إلى نحو 1050 ريالا. وبالنسبة لتكلفة الحج في شركات الداخل أوضح أن الأسعار تتفاوت حسب الفئات التي تمنحها وزارة الحج لها، فالفئة (أ) قارب سعرها نحو 10 آلاف ريال للحاج الواحد والفئة (ب) لا تتجاوز 4000 ريال. فيما اعتبر صاحب حملة بشائر الإيمان إبراهيم الشقيفي، موسم حج هذا العام فرصة سانحة لشركات حجاج الداخل لاسترداد خسائرهم وتسديد الديون التي تراكمت عليهم نتيجة أزمة أنفلونزا الخنازير العام الماضي. وقال ل"الوطن": إن تفاوت أسعار الحملات من شركة إلى أخرى، يرجع إلى طبيعة الخدمات التي يطلبها الحاج. في المقابل قال خالد الشثري الخبير في اقتصاديات الحج: إن الظروف الحالية باتت أفضل بالنسبة لشركات حجاج الداخل، وبعد إنحصار الأزمة المالية العالمية ومرض أنفلونزا الخنازير تنفست الشركات الصعداء، وبات بإمكانها تعويض خسائرها والعودة إلى مؤشر المكاسب.