استهدفت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، صباح أمس، مواقع تجمعات بشرية ومركبات عسكرية تابعة لميليشيات الحوثيين الانقلابية وفلول حليفها المخلوع علي عبدالله صالح، قبالة منطقتي جازان ونجران. وقالت مصادر ميدانية إن مقاتلات تابعة للتحالف العربي لدعم الشرعية وفرت دعما جويا لتلك العمليات من خلال استهداف الإمدادات الحوثية التي كانت متجهة نحو الحدود بين البلدين، بعد أن سعت الميليشيات لتنفيذ هجوم جديد على الحدود. وأضافت المصادر أن مدفعية القوات السعودية قامت أيضا بضرب معاقل ومخابئ للانقلابيين، ودمرت تجمعات مسلحة حاولت التقدم لنصب منصات قذائف الكاتيوشا والهاون نحو محافظات حدودية سعودية مأهولة بالسكان. ودأبت مجاميع من المسلحين المغرر بهم على محاولة التسلل للأراضي السعودية بعد أن يضطروا للسير في جماعات متفرقة لعدة أيام، دون أن يكون معهم ما يكفي من الزاد لتحمل مشقة الطريق، وهو ما يضعهم لقمة سائغة للقوات السعودية، حيث يصل أولئك المسلحون وهم في حالة يرثى لها من التعب والإرهاق، ويضطر كثير منهم إلى الاستسلام وإلقاء أسلحتهم بمجرد بدء المواجهات بعد اكتشاف أمرهم. وكشفت اعترافات عدد من العناصر التي استسلمت أنها تعرضت لخدعة كبيرة من قيادة الجماعة التي أوهمتهم بسهولة اجتياز المناطق الحدودية، بسبب اتساعها وطولها، إلا أنهم يفاجؤون بأن القوات السعودية كانت ترصدهم منذ بدء تحركهم، بسبب استخدامها لأجهزة المراقبة الليلية والكاميرات الحرارية المتطورة التي تستطيع العمل في كل الظروف المناخية على مدار 24 ساعة. كما تبين أن معظم أولئك العناصر هم من الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 17 عاما، مما اضطر قوات التحالف إلى إنشاء معسكرات خاصة بهم، لفصلهم عن الذين يفوقونهم سنا، وقامت في سبتمبر من العام الماضي بتسليم العشرات منهم إلى ذويهم عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.