باتت طلائع الجيش اليمني عند مشارف صنعاء، فيما أكد زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي استعدادها لحل سلمي، متهماً الحكومة الشرعية بأنها «لا تدرك معنى الحوار الحقيقي». ونسبت وكالة «رويترز» إلى الحوثي قوله في أول مقابلة تُنشر له منذ بدء حرب اليمن، في مجلة «مقاربات سياسية» (تابعة لجماعته)، أن «العقدة المؤثرة في سير المفاوضات والحوارات، أن الطرف الآخر أراد أن يحقق بها ما سعى إلى تحقيقه بالحرب، ولم يفهم أن مسار الحوار والسلام غير مسار الحرب». واتهم الولاياتالمتحدة بأنها تقدّم الدعم اللوجستي والسياسي للتحالف العربي الذي يساند الشرعية اليمنية والرئيس عبد ربه منصور هادي. وكشف مصدر عسكري يمني أن طلائع الجيش الوطني والمقاومة وصلت إلى مشارف قرية محلي بمديرية نهم والخط الرابط بين صنعاء ومأرب، بعدما سيطرت وحدات الجيش على الجبال والمرتفعات المطلة على المنطقة. وتمكّن الجيش والمقاومة من صد هجوم لعناصر ميليشيات جماعة الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح في محيط اللواء 35 ومدرات وجبل هان والصياحي غرب مدينة تعز، واكبه قصف عنيف بالأسلحة الثقيلة، ما أجبر مسلحي الميليشيات على الفرار بعدما تكبّدوا خسائر فادحة. وقال مصدر في المقاومة ل «الحياة» إن «رجال الجيش والمقاومة في الصلو جنوب تعز تمكنوا من صد محاولة تسلُّل لعناصر الميليشيات باتجاه منطقة شرف الصلو، تحت غطاء ناري بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وأجبروهم على الفرار». وأسفرت المواجهات عن سقوط 29 من عناصر الميليشيات بين قتيل وجريح، فيما سقط للجيش والمقاومة قتيل و17 جريحاً. ولفت مصدر إلى أن الميليشيات تواصل قصفها المدفعي للأحياء السكنية في مقبنة والصلو والتربة، وأصيب سبعة مدنيين. كما تواصل الميليشيات حصارها الخانق للمدينة من الشرق والشمال ومن غراب ومفرق شرعب غرباً، وتمنع الدخول إلى المدينة والخروج منها، ما فاقم معاناة المواطنين. في غضون ذلك، قصفت طائرات التحالف العربي مواقع قرب الحدود السعودية باتجاه الخوبة، استخدمها الانقلابيون ثكناً عسكرية وتجمُّعات للمسلحين، فيما قصفت المدفعية بكثافة أهدافاً للانقلابيين المسلحين قرب حدود نجران باتجاه جبل المخروق، وتجمُّعات وحشوداً للمسلحين قرب الشريط الحدودي ومديرية حرض وحجة. وتواصل القوات المسلحة السعودية تمشيط الحدود لصدّ عمليات تسلُّل ينفّذها عناصر من جماعة الحوثيين.