تصدت القوات السعودية، أمس، لمحاولة تسلل قام بها أكثر من 100 متسلل من عناصر الميليشيات الحوثية وفلول المخلوع علي عبدالله صالح، على حدود منطقة الحرث بقطاع جازان. وأشارت مصادر عسكرية إلى أن المدفعية السعودية تصدت، بدعم كثيف من طائرات الأباتشي ومقاتلات التحالف العربي، للمحاولة، مما أسفر عن مصرع عشرات المسلحين بين قتيل وجريح. وأضافت المصادر أن المسلحين فوجئوا بكثافة النيران التي واجهتهم بها القوات السعودية، واضطروا للهرب والفرار، وتفرقوا بين الجبال والوديان، إلا أن المقاتلات لاحقتهم بنيرانها. مشيرة إلى أن القوات السعودية أسرت بعض المسلحين الذين أشاروا إلى أن قيادتهم خدعتهم عندما أوهمتهم بسهولة اختراق الحدود، وأنهم ظلوا يسيرون على أرجلهم لعدة أيام، دون أن يكون معهم ما يكفي من الطعام والشراب، مما أصابهم بالهزال الشديد. وتابعت المصادر بالقول، إن القوات السعودية وفرت للأسرى الطعام والشراب، كما قدمت العلاج للجرحى منهم. تدمير أسلحة الانقلابيين شنت طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة، غارات مكثفة، فجر أمس، استهدفت مخازن السلاح في جبل النهدين، ودار الرئاسة في العاصمة اليمنية صنعاء. وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن عدة مقاتلات شنت هجمات متزامنة على الموقعين، وقصفتهما بكثير من الصواريخ، مما تسبب في حدوث انفجارات مدوية استمرت وقتا طويلا، مما يشير إلى أن المواقع التي طالها القصف كانت تستخدم لتخزين الأسلحة. وأضاف المركز أن الغارات أسفرت كذلك عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، مستدلا بالعدد الكبير من سيارات الإسعاف التي هرعت إلى محيط الموقعين بعد انتهاء الغارات. كما أغارت طائرات أخرى على مواقع الانقلابيين في قاعدة الديلمي الجوية المجاورة للمطار شمال العاصمة، ومواقع أخرى في بلدة بني الحارث. كما قطعت طريقا كان الانقلابيون يعتمدون عليه في إمداد مسلحيهم، عندما دمرت جسرا حيويا في بلدة الحيمة، غرب صنعاء، على الطريق المؤدي إلى ميناء الحديدة الاستراتيجي غرب البلاد، وأصابت ضربة أخرى معسكرا للمتمردين في البلدة.
غارات نوعية أكد المركز الإعلامي أن الغارات التي تشنها غارات التحالف تحقق أهدافها بدقة متناهية، مشيرا إلى أن المتمردين الحوثيين خسروا معظم الأسلحة التي كانوا يعولون عليها لمواصلة اعتداءاتهم على المدنيين، وقال في بيان أمس، إن غارات التحالف حرمت الانقلابيين من الأسلحة التي كانوا يراهنون على دورها لتحقيق أهدافهم. وأضاف أن مقاتلات التحالف شنت ثلاث غارات على معسكر للحرس الجمهوري في بلدة بلاد الروس، جنوبصنعاء، وأربع غارات أخرى على تجمعات للحوثيين في بلدة الحدأ بمحافظة ذمار، كما طال القصف مواقع للميليشيات المتمردة في بلدة ريدة شمالي صنعاء. ودمرت كذلك تجمعات ومواقع للحوثيين في بلدة حيران، شمال محافظة حجة، حيث تواصل قوات الشرعية تقدمها في المعارك في مدينة حرض الحدودية مع المملكة، بعد تحرير ميناء ميدي على البحر الأحمر.