فيما أكدت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، خلال اتصالها بالرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، أول من أمس، على ضرورة ترحيل المواطنين التونسيين الذين رُفضت طلبات لجوئهم إلى ألمانيا، نشر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني تقريرا حول أساليب تنظيم داعش الجديدة الهجومية. وأشارت كاتبة التقرير، تانيا أوكامبوس، إلى أن حادثة دهس الشاحنة للمتجمهرين في سوق الميلاد ببرلين، تؤكد مخاوف الأوروبيين، بأن خسارة التنظيم المتطرف لأراضيه في المشرق العربي وشمال إفريقيا تدفع عناصره للجوء إلى أساليب هجومية جديدة، من خلال أفراد معينين أو جماعات مرتبطة بولاءاتها للتنظيم في العراق وسورية. ضياع مستقبل اللاجئين أوضح التقرير، أنه بعد أرقام تقارير مركز مكافحة الإرهاب التابع للشرطة الأوروبية، والتي أكدت أن الإرهابيين الأجانب الذين يقاتلون في صفوف التنظيم، قد تكون لديهم نوايا لشن هجمات إرهابية في أوروبا، بهدف التأثير على مستقبل اللاجئين القادمين من مناطق الصراع والدول الفقيرة، وبالتالي ستلجأ دول الاتحاد الأوروبي إلى إعادة تقييم سياسة اللجوء، وزيادة العداء تجاه العرب والمسلمين، وكانت أولى الخطوات لتطبيق ذلك، هو اتصال ميركل بالقيادة التونسية للتباحث حول إعادة اللاجئين. وأضاف أنه مع خسارة التنظيم لأراضيه في العراق وسورية وليبيا، تولدت لديه إستراتيجية موسعة جديدة، بتوجيه الهجمات الإرهابية إلى الدول التي تشارك في التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة، مشيرا إلى أن التنظيم بات يستثمر خططه العسكرية بتوجيه أتباعه المقيمين في الدول الغربية، باستهداف التجمعات السكانية وغيرها، للانتقام من خصومه، ورغم عدم وجود أدلة قطعية على تخفي المتطرفين في موجات اللاجئين إلى أوروبا، إلا أن هنالك حقيقة أوروبية مفادها أن متطرفين تسللوا ضمن اللاجئين، مما يزيد حظوظ اليمين المتطرف في استخدام ورقة اللاجئين لتهجيرهم واعتبارهم بؤرة تهديد للأمن القومي الأوروبي. استعدادات المواجهة كان وزير الداخلية التونسي الهادي المجدوب، قد أكد خلال جلسة استماع في البرلمان، أن الأجهزة الأمنية في بلاده تسيطر بشكل محكم على المتطرفين العائدين إلى البلاد مؤخرا، فيما أعلنت السلطات مؤخرا أنها فككت خلية إرهابية مؤلفة من خمسة أشخاص، بينهم ثلاث نساء، بتهم تتعلق بالتجنيد والتواصل مع حركات إرهابية في الجزائر وليبيا المجاورتين. وبحسب المراقبين، فإن عملية استقطاب الشباب التونسي في التنظيمات الإرهابية تتم من خلال التواصل المباشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة، ويتم التدريب داخل معسكرات ليبية وجزائرية، قبل السفر إلى تركياوالعراق وسورية، ثم أفغانستان ومالي، فيما انضم إلى التنظيمات المتطرفة أشخاص من أصحاب الأعمال الحرفية والمهنية والخدمية، ومنسوبي الأجهزة الأمنية.