فيما نظَّم مئات التونسيين، أمس، وقفة أمام مقر البرلمان، احتجاجاً على عودة إرهابيين من بؤر التوتر، تسلمت تونس من الخرطوم أحد أخطر الإرهابيين المتورطين في تفجير متحف باردو، في مارس من العام الماضي. وأعلنت السلطات السودانية أنها سلمت نظيرتها التونسية مشتبها بتورطه في التخطيط للهجوم على متحف باردو. ونقلت صحف سودانية عن مصدر أمني قوله إن معز الفزاني الذي قامت بتسليمه إلى بلاده اعترف بأنه "حلقة الوصل التي تمر بها أغلب العناصر الإرهابية التي يتم توجيهها إما إلى سورية أو لتلقى تدريبات عسكرية في ليبيا، ثم العودة إلى تونس للقيام بعمليات اغتيال وهجمات إرهابية"، مشيرة إلى أن معلومات تؤكد أنه أحد أخطر الدواعش في شمال إفريقيا. وقال المسؤول بالأمني التونسي، سفيان السليطي، إن الفزاني تم توقيفه في السودان، بعد أن أقام لبعض الوقت في إيطاليا وليبيا. إلى ذلك، نظَّم تجمع نداء التحالف المواطني، ومواطنون، ونشطاء في المجتمع المدني، تظاهرة غداة تصريح أدلى به وزير الداخلية، الهادي المجدوب، في جلسة برلمانية، قال فيه إن عدد الإرهابيين العائدين من بؤر التوتر وصل إلى 800 إرهابي، ورفع المشاركون لافتات تطالب الحكومة بحماية الشعب من الدواعش، وقالت عضو بالاتحاد العام للشغل، نورة جراد، على هامش مشاركتها في الوقفة الاحتجاجية إن للشعب مطلبا واحدا هو عدم السماح بعودة الإرهابيين. وحسب الحكومة فإنه يوجد في سورية ما لا يقل عن ثلاثة آلاف مقاتل، بينهم نساء، فيما قدّرت تقارير دولية عددهم في ليبيا، وسورية، والعراق بما يزيد على 5500 مقاتل، وبذلك تحتل تونس المرتبة الأولى ضمن مقاتلي تنظيم داعش. وكانت وزارة الداخلية أعلنت أمس توقيف عناصر خلية متطرفة مرتبطة بأنيس العامري المشتبه به الرئيسي في اعتداء برلين، والذي قتلته الشرطة الإيطالية مؤخرا. وأفادت الوزارة أن من بين عناصر هذه الخلية ابن شقيقة العامري الذي اعترف بأنه كان "أميرا" لمجموعة تنشط في ألمانيا، وأنه أرسل له أموالا للالتحاق به هناك.