قال رئيس وكالة يوروبول الأمنية في أوروبا، روب وينرايت، إنه يتوقع وجود حوالى خمسة آلاف متطرف حاليا في أوروبا، بعد عودتهم من معسكرات التدريب الإرهابية في الخارج، لافتا إلى احتمالات وقوع هجمات مسلحة يقوم بها تنظيم داعش، بعد المذبحة التي ارتكبها في باريس، وأودت بحياة 130 شخصا في نوفمبر الماضي. نقلت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، عن وينرايت قوله، إن أوروبا تواجه حاليا أكبر تهديد إرهابي منذ أكثر من عقد من الزمن، وإن "داعش"، وجماعات إرهابية أخرى، يمكن أن تشن هجوما بمكان ما في أوروبا، بهدف إيقاع عدد كبير من الضحايا بين المدنيين، فضلا عن خطر الهجمات الفردية الذي لم يتراجع حتى الآن. تحديات متزايدة أضاف وينرايت، أن العدد المتزايد من هؤلاء المقاتلين الأجانب يمثل تحديات جديدة لدول الاتحاد الأوروبي، لكنه أكد أنه لا توجد أدلة ملموسة على أن تنظيم داعش يقوم باستغلال أزمة اللاجئين بشكل منتظم، لاختراق القارة الأوروبية، مضيفا أن مركز مكافحة الإرهاب الجديد في يوروبول سيعزز التعاون الاستخباراتي مع الجهات الدولية الأخرى. وحسب الصحيفة، فإن تقديرات يوروبول تشير إلى وجود ما بين ثلاثة إلى خمسة آلاف متطرف يحملون جنسيات أوروبية، كانوا سافروا إلى معسكرات تدريب إرهابية في الخارج، بما في ذلك معسكرات تابعة لداعش في المناطق التي يسيطر عليها في العراق وسورية، وعادوا في الوقت الحالي إلى أوروبا. وثائق مزيفة من جانبها، قالت الشرطة البريطانية إن 700 شخص على الأقل من بريطانيا سافروا لدعم داعش أو القتال مع جماعات متطرفة في سورية والعراق، وإن نصف هؤلاء عادوا بالفعل إلى بريطانيا، فيما أشار مسؤول استخباراتي إلى أنه من المستحيل اكتشاف الإرهابيين المحتملين بين اللاجئين، بسبب استخدام وثائق مزورة. يذكر أن تنظيم داعش يزود مقاتليه بوثائق سورية وعراقية مزورة لإخفاء هوياتهم الحقيقية لدى عودتهم إلى أوروبا عن طريق تركيا واليونان، وهو الطريق الذي سلكه اثنان على الأقل من منفذي هجمات باريس. كما أن الانتحاري الذي نفذ تفجير إسطنبول وذهب ضحيته 10 سائحين ألمان في 12 يناير الماضي، دخل هو الآخر من سورية إلى تركيا بصفة لاجئ عادي. إلى ذلك، حث الرئيس السابق للمفوضية العليا للاجئين في الأممالمتحدة، أنتونيو جوتيريس، جميع الدول على عدم استغلال التهديد الإرهابي لإهمال مئات آلاف طالبي اللجوء الذين ما يزالون يهربون من الصراع والاضطهاد.