بينما تجري محاصرة تنظيم داعش في المشرق العربي، وبالتحديد بسورية والعراق، أكدت تقارير أن التنظيم اتجه نحو إفريقيا والمغرب العربي، لاسيما ليبيا وتونس، إضافة إلى ما أعلنته السلطات المغربية، قبل أيام، عن اعتقال عنصر من داعش كان يخطط للتجنيد وتنفيذ هجمات إرهابية بالبلاد. وأشارت التقارير إلى أن اشتداد المعارك على داعش في العراق وسورية، يضع ضغوطا على المقاتلين المتشددين، ويدفعهم إلى إشعال جبهات أخرى، والانتقال صوب ساحات جديدة يعوضون بها خسائرهم المتفاقمة. وحذرت التقارير من اختراق داعش للمغرب العربي، كونه يستهدف غالبية دول شمال إفريقيا، ففي ليبيا أضحى له وجود قائم على الأرض، وفي تونس نفذ عددا من الهجمات التي أوقعت خسائر في الأرواح، فيما تبنى ذبح الرهينة الفرنسي، هيفري جورديل، بالجزائر. توسعة الاتصالات وأشارت التقارير إلى أن داعش يراهن على إيجاد موطئ قدم في المغرب كي يقيم صلة مع دواعش أوروبا، لافتة إلى أن التنظيم المتطرف يضم في صفوفه آلافا من المقاتلين المغاربة والتونسيين والليبين، كما أنه استعان بعناصر مغاربية في ضرب عواصم أوروبية مثل باريس وبروكسل. وحسب التقارير فإن المغرب يسعى إلى تعزيز تعاونه الأمني مع بلدان أوروبا الغربية لتدارك الخطر الإرهابي، سواء للتعاطي مع عودة المقاتلين من بؤر التوتر أو إحباط المخططات التي يرسمها أفراد عاديون في نطاق ما يسمى ب"الذئاب المنفردة". بوكو حرام في سياق متصل، قال مسؤولون غربيون إن من المحتمل أن يزيد متشددو جماعة بوكو حرام في نيجيريا، من تعاونهم مع تنظيم داعش إذا عزز التنظيم وجوده في ليبيا، بما يؤشر إلى إمكانية توغله صوب الجنوب في منطقة الساحل وإنشاء نقطة انطلاق لشن هجمات أوسع. وأوضح وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند أن التعاون المتزايد بين تنظيم داعش في الشرق الأوسط وبوكو حرام في هذه المنطقة يمثل تهديدا متناميا، فيما أشار مسؤول أميركي كبير إلى أن هناك علامات على أن مقاتلي بوكو حرام يذهبون من نيجيريا إلى ليبيا عبر الحدود المليئة بالثغرات للدول الواقعة جنوب الصحراء.