أدى انخفاض الطلب على الطوب الأحمر، إلى تراجع نسبة أسعاره في السوق المحلي إلى 24%، لتبلغ سعر الحبة الواحدة إلى 1.90 ريال، أي ما يعادل 1900 ريال ل1000 حبة، بعد أن كان في السابق عند 2.50 ريال. وأكد مختصون في قطاع المقولات والبناء، استمرارَ نزول الأسعار حاليا في المواد، بسبب قلة الطلب والسيولة، عطفا على المتغيرات الاقتصادية التي تمر بها المملكة. ركود السوق الرئيس التنفيذي لمجموعة الصفوة للبلك، أحمد الشغاغة، أرجع أسباب تهاوي أسعار الطوب الأحمر في حديثه إلى "الوطن"، إلى قلة الطلب مقارنة بكثافة المعروض لدى المصانع المحلية، مؤكدا أن الركود في سوق العمل بسبب قلة السيولة، مشيرا إلى أن التوجه الحالي لدى شركات الطوب والبلك الخرساني هو البيع بالآجل، وكذلك تقوم هذه الشركات بشراء المشتقات بالآجل. وأوضح الشغاغه أن مشتقات "الخام" المستخدمة في صناعة الطوب الأحمر، انخفضت أسعارها هي الأخرى، بعد أن ارتفعت هي الأخرى خلال الأعوام الماضية، مؤكدا أن الطلب بات محدودا بسبب قلة المشاريع الإسكانية في المملكة، للتغيرات الاقتصادية التي تمر بها البلاد، إضافة إلى انخفاض أسعار الأراضي، ووقوع بعضها خارج نطاق الخدمات. صعوبة التنبوء من جهته، أكد عضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للمقاولين معمر العطاوي، ل"الوطن"، أن هناك انخفاضا واضحا في مواد البناء، ولا نعلم هل سيستمر هذا الانخفاض، أم ستعاود الأسعار إلى السابق. وعن الآلية التي يعتمد عليها المقاولون في التوريد، أوضح العطاوي أن أقل المشاريع التي ينفذها المقاولون مدتها عام واحد، وبالتالي لا يستطيع أن يطّلع على الأسعار، وفي الغالب يأخذ متوسط الأسعار لحماية نفسه من مسألة التخفيض وتقلب الأسعار في السوق.