ألحق الركود في مجال البناء في المدينةالمنورة حالة من الكساد في محلات بيع مواد البناء ومشتقاته، إذ اضطرت عددا من المحال والمصانع إلى توفير عروض ومزايا عند الشراء لجلب الزبائن نظير قلة الطلب خلال الفترة الماضية مع التخوف الذي سيطر على السوق العقاري والبناء في المدينة بعد المشاريع التي تشهدها المناطق والارتفاعات المبالغ فيها في العقار والبنيات.ونالت مصانع الطوب والبلوك النصيب الأكبر في الركود خلال الستة أشهر الماضية لعدم وجود إقبال وانخفاض معدل البناء والتعمير بالمدينة نظير المشاريع التطويرية الكبرى الحالية التي تشهدها المدينةالمنورة، وغياب النظرة المستقبلية لمجال البناء وتملك المباني في المنطقة، إضافة لمحاصرة لصوص الأراضي في المناطق خارج المدينة من قبل بعض الجهات ومنعهم من البناء، وإنشاء وزارة الإسكان عدد من الوحدات السكنية في المدينة.وأوضح ل"الوطن" محمد الراشد أحد موظفي مصانع الطوب، وجود أسعار جديدة للطوب والبلوك تختلف عن السابق بواقع 600 ريال، مشيرا إلى أن العروض وضعت لاستقبال عدد من الطلبات وتصريف الموجود خلال السنة الحالية، إضافة لوجود منافسين من خارج المدينة يوفرون متطلبات ملاك العقارات بأسعار أقل، حيث تم وضع هذه الأسعار بحيث تشتمل على عدد من مواد البناء والتعمير وعرض خاص لمن يستطيع الدفع عند الشراء الفوري أو الحصول على كمية كبيرة منه. في حين أضاف صاحب أحد المصانع بالمدينةالمنورة بدر منور الحربي، أن الفترة الماضية شهدت انخفاضا ملوحظا في الطلب على البلوك والطوب، حيث اقتصر عمل المصنع في الفترات الماضية على توفير بعض الطلبات من المواد الأخرى. من جهته، أكد ل"الوطن" رئيس لجنة المقاولين بغرفة المدينةالمنورة الصناعية ياسر السحيمي، حالة الركود التي تشهدها المنطقة، مبينا أن الإقبال خلال الفترة الحالية على الخرسانة وبشكل كبير لما تشهده المنطقة، لافتا إلى أن موسم الإقبال على الطوب والبلوك سيكون خلال الفترة المقبلة.