صدر كتاب جديد للأديب حمد بن عبدالله القاضي يحمل عنوان "غاب تحت الثرى أحبّاء قلبي" وقد جاء هذا الكتاب كما جاء في مقدمته من وحي الحديث الشريف "اذكروا محاسن موتاكم". وإذا كان الثناء على الأحياء أمراً محموداً إن كان حقاً, فالله تعالى يقول: "ولا تبخسوا الناس أشياءهم" فإن ذكر محاسن الراحلين والحديث عنهم هو عنوان الوفاء وقمة الإيفاء فضلاً عن أنه يكون سبباً بالاقتداء بهم, أما الأهم من ذلك فهو الدعاء لهم عند ذكر محاسنهم وأعمالهم المباركة, وسجاياهم الندية, وصنائعهم الجميلة التي قدموها في حياتهم – كما يقول المؤلف. وقد اشتمل الكتاب على بابين: الباب الأول جاء تحت عنوان "راحلون ودمعات" وقد رثى فيه المؤلف سبعين راحلاً وراحلة من علماء وأدباء، وأول موضوع كان رثاؤه لأمه, والباب الثاني تحت عنوان: "تأملات في الرحيل" تطرق فيه إلى عوالم الفراق, ولوعات الحزن وفضاءات الشجن والعزاء عند رحيل الغالين. وقد أهدى القاضي كتابه إلى "الذين فقدوا واللواتي فقدن غالياً مستشرفاً أن يجدوا بين أوراقه سطر عزاء ولمسة وفاء وأن يستمطروا من بين حروفه غيمة طمأنينة وهتان دعاء". وقد تبرع المؤلف بدخل هذه الطبعة من الكتاب "للجمعية الخيرية النسائية بعنيزة" التي ترعى الأرامل والفقيرات واليتيمات.