استمرارا لسياسة شد الأطراف التي تتبعها القوات الموالية للشرعية مع ميليشيات الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع، علي عبدالله صالح، بقصد إنهاكها واستنزاف قواتها، عبر إرغامها على القتال في أكثر من جبهة، لاستغلال حالة النقص الكبير في المقاتلين التي تعانيها، أعلنت قيادة القوات الموالية للشرعية اكتمال الاستعدادات لبدء معركة تحرير الساحل الغربي، وطالبت المواطنين في تلك المناطق بالابتعاد عنها وعدم الاقتراب من المناطق التي توجد فيها عناصر الميليشيات المسلحة، حفاظا على أرواحهم وممتلكاتهم. وقال المركز الإعلامي للمقاومة، إن طائرات تابعة للتحالف العربي لدعم الشرعية ألقت منشورات على مناطق بني علي، وعشملة، والكمب، والبرح، في المناطق الغربية لمدينة تعز، المحاذية للساحل الغربي، دعتهم فيها إلى مغادرة مناطقهم إلى مناطق آمنة، والابتعاد عن المناطق التي توجد فيها عناصر التمرد، وعدم الاقتراب من المناطق العسكرية والإستراتيجية في تلك المناطق، لأنها ستكون مسرحا لعمليات عسكرية خلال اليومين المقبلين. استعادة ميناء الحديدة أضاف المركز نقلا عن مصادر قيادية في المقاومة، أن هذه التحذيرات تشير بوضوح إلى قرب معركة تحرير الساحل الغربي لليمن، والتي أشارت إليها قبل أسابيع قوات الجيش الوطني وقيادة التحالف العربي، وأن المعركة على وشك البدء. وتابع، أن معلومات أولية أكدت أن المعركة لن تقتصر على تلك المناطق، وستمتد حتى تصل إلى محافظة الحديدة، لانتزاع ميناءها الإستراتيجي الذي ما زالت تسيطر عليه الميليشيات الإرهابية. وتحاول الاستفادة منه في تهريب الأسلحة والذخائر من إيران، إضافة إلى أنه يدر ملايين الدولارات شهريا، وتستخدمها الجماعة الانقلابية في تمويل اعتداءاتها بحق السكان والمقاومة.
انقلاب موازين القوة أكد القيادي في الجيش الوطني بمحافظة مأرب، العميد سليم منصور، في تصريح إلى "الوطن"، أن السياسة الجديدة التي تتبعها قوات الشرعية مع الانقلابيين ستعجل بهزيمتهم وتخليص البلاد من الانقلاب، مشيرا إلى أن طرفي الانقلاب، جماعة الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع، علي صالح، يعيشان أضعف أوقاتهما، بسبب التناقص الكبير في عدد مقاتليهما، نتيجة الضربات القوية التي توجهها إليهم قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني في كل الجبهات، إضافة إلى امتناع معظم مشايخ القبائل عن إرسال أبنائهم للقتال في صفوف التمرد. وأضاف "هذا الوضع المتردي للميليشيات يقابله توافر كميات كبيرة من الأسلحة في أيدي القوات الموالية للشرعية، إضافة إلى توافر عدد المقاتلين الذين نالوا دورات تدريبية متقدمة على أيدي قوات التحالف، وهذا التفوق يساعد الجيش الوطني على حسم المعركة تماما".