فيما تواصل قوات المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية تقدمها على مختلف جبهات القتال في صنعاء، ومأرب، وتعز، فاجأت قوات التحالف العربي الانقلابيين، عندما شنت غارات جوية عنيفة، استهدفت مواقع الميليشيات في محافظة صعدة، مما تسبب في إحداث مفاجأة لفلول الانقلاب، حرمتها من القدرة على التصرف. في غضون ذلك واصل الثوار تحقيق انتصاراتهم على الميليشيات في محافظة الجوف الحدودية. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن الجيش الوطني سيطر على مواقع في محافظة الجوف شمالي البلاد، وأرسل في الوقت نفسه تعزيزات إلى مأرب القريبة منها، استعدادا لهجوم يهدف لاستعادة صنعاء من فلول الانقلابيين. ونقل المركز عن مصدر عسكري أن الجيش يسانده أفراد من المقاومة، تمكّن من استعادة جبل الحيض شرق معسكر الخنجر، وجبلي الأشراع والرقيب الأبيض. كما واصلت قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني تقدمها في مديرية الجوف، وتمكنت من تحقيق تقدم كبير، بعد أن استعادت خلال اليومين السابقين معسكر الخنجر الذي كانت تسيطر عليه ميليشيات التمرد في مديرية خب والشعف. ويأتي التقدم الجديد بعدما تقدمت القوات الموالية للشرعية واستعادت كامل منطقة نهم، لتصبح على مسافة 30 كيلومترا تقريبا من وسط صنعاء. غارات التحالف في سياق ميداني، شنت طائرات التحالف العربي قصفا عنيفا استهدف مواقع الانقلابيين الحوثيين في محافظة صعدة، شمال اليمن، وأشارت مصادر ميدانية إلى أن الغارات التي تمت بصورة مفاجئة، أسفرت عن مصرع وإصابة عشرات المسلحين، كما تمكنت من تدمير عدد من مخازن الأسلحة التي كان يعول عليها الانقلابيون لتمويل عملياتهم. وأضاف شهود عيان أن ألسنة اللهب وأعمدة الدخان ارتفعت فوق سماء المواقع المستهدفة، كما سمع دوي انفجارات هائلة في محيطها، وتطايرت شظايا القذائف والصواريخ، مما أوجد حالة من الرعب وسط المدنيين. وتابعت بالقول إن الغارات دمرت أهدافا للحوثيين في منطقة رزاح في المحافظة التي تعد المعقل الرئيس للحوثيين.
معركة صنعاء وعلى صعيد مأرب أرسل الجيش الوطني تعزيزات عسكرية للانضمام للثوار للمشاركة في العمليات التي تجري استعدادا للهجوم المرتقب على ميليشيات الحوثيين وقوات صالح بصنعاء. وتزامن ذلك مع استمرار تقدم الجيش والمقاومة في محافظة الحديدة على الساحل الغربي في مسعى لتطويق صنعاء من الجهتين الغربية والشرقية. وكان الجيش والمقاومة تقدما أيضا في محافظة حجة شمال غربي اليمن، وسيطرا أمس على مدينة ميدي بعدما سيطرا قبل ذلك على مينائها.