أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن قرار الانقلابيين في صنعاء تشكيل حكومة يتعارض مع التزامهم للأمم المتحدة ووزير الخارجية الأميركي في مسقط. وأضاف في بيان "هذا الاتفاق بمثابة عراقيل جديدة وإضافية لمسار السلام، وخطوة لا تخدم مصلحة اليمنيين، وهذه الخطوة تتناقض وتتعارض مع كافة التعهدات التي قدموها في السابق للأمم المتحدة ولوزير الخارجية الأميركي، جون كيري، خلال اجتماع مسقط الأخير". وأضاف المسؤول الدولي "أعمال المتمردين الأخيرة تزيد الأمور تعقيداً، وهي خطوة أحادية الجانب لا تخدم الجهود الدولية الرامية لنزع فتيل الأزمة في اليمن، وتعني التراجع عن طريق السلام". ودعا ولد الشيخ الانقلابيين إلى التراجع فورا عن هذه الخطوة، مشيرا إلى أنه لا يزال من الممكن إعادة اليمن إلى مسار السلام، عبر الالتزام بخارطة الطريق التي تم اقتراحها، وطالب الميليشيات بإعادة النظر في توجهاتها واتخاذ خطوات تبرهن على التزامها بمسار السلام من خلال إجراءات عملية، داعياً جميع الأطراف إلى إعادة الالتزام بوقف الأعمال القتالية وإعادة تفعيل لجنة التهدئة. تقاعس دولي انتقد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، تقاعس المجتمع الدولي عن التعامل مع الانقلابيين الحوثيين بالجدية المطلوبة التي ترغمهم على القبول بسلوك مسار السلام، مشيرا في خطاب ألقاه أمس، بمناسبة الذكرى 49 لاستقلال اليمن إلى أن حكومته ترحب بكل الجهود الأممية والإقليمية لإحلال السلام في اليمن. وأضاف مفتاح السلام الحقيقي يكون في الالتزام بالمرجعيات الثلاث التي اعتمدها المجتمع الدولي، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، التي شارك الحوثيون أنفسهم في صياغتها، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، مؤكدا أن هذه المرجعيات لا يمكن التنازل عن أي منها. وأضاف "ما زالت أيادينا ممدودة للسلام، شرط أن يعود الانقلابيون عن غيهم، ويسلموا بقرار الشعب ويحترمون إرادة الأمة اليمنية. وعليهم إدراك أن الحروب لا تأتي بغير الثأر والجوع والانهيار الاقتصادي والفشل السياسي". مطالب ولد الشيخ * وقف الإجراءات أحادية الجانب * الانسحاب من تعز والحديدة وصنعاء * إعلان هدنة ووقف الأعمال القتالية * تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للجيش * تراجع المسلحين عن الحدود السعودية * التوافق على نائب جديد للرئيس * استئناف مفاوضات السلام فورا