وجه مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ تحذيراً للوفد الحوثي في الكويت جراء التصعيد العسكري والانتهاكات في مختلف الجبهات، خصوصا في محافظة لحج. وقال ولد الشيخ في تغريدة على صفحات التواصل الاجتماعي أمس: «أجدد دعوتي لكل الأطراف بأهمية الالتزام بوقف الأعمال القتالية الجاري منذ 10 أبريل الماضي والذي يمثل شرطا هاما لإكمال العملية السياسية». موضحاً أنه التقى وفدي الحوثي وحزب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وأعرب عن استيائه الشديد مما حصل في جبل جالس بمحافظة لحج من تصعيد. وأضاف: «أبلغتهم بأن هذا تطور خطير يمكن أن يهدد المشاورات برمتها». وكشف عن خارطته التي تحدد الترتيبات الأمنية لتنفيذ القرار 2216 وتشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على تأمين الخدمات الأساسية وإنعاش الاقتصاد، والعودة إلى المسار السياسي. غير أن الوفد الحكومي إلى مشاورات الكويت نفى وجود أي اتفاقات أو تفاهمات جراء عدم التزام الميليشيات الانقلابية بالمرجعيات الرئيسية للمشاورات وجدول الأعمال والإطار العام. وأفاد في بيان أصدره أمس بأنه بسبب عدم التزام الانقلابيين بالمرجعيات لم يتم الاتفاق على أي شيء حتى الآن، ولا يمكن الحديث عن أي ترتيبات سياسية قبل تنفيذ الانسحاب الكامل للميليشيات وتسليمها الأسلحة واستعادة الحكومة الشرعية لمؤسسات وأجهزة الدولة وأن أي شراكة سياسية في المستقبل يجب أن تكون بين قوى وأحزاب سياسية لا تتبعها ميليشيات. وأكد الوفد الحكومي تمسكه بالمرجعيات المحددة المتعلقة بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والقرارات ذات الصلة والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني. مشدداً على ضرورة أن تقوم المشاورات على الالتزام بتلك المرجعيات وبالإطار العام وجدول الأعمال وتفاهمات بيل السويسرية والنقاط الخمس المتفق عليها لإنجاز الخطوات الكاملة لمسار السلام، وبدء تسليم جميع الأسلحة من قبل ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية للسلطة الشرعية، وانسحابها من كل المدن ومختلف مؤسسات الدولة، وإلغاء وإزالة كل الممارسات التي أنتجها الانقلاب منذ سبتمبر 2014، واستعادة الحكومة لسيطرتها على مؤسسات وأجهزة الدولة في كل المناطق والمدن الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين. وأعلن الوفد الحكومي أنه لن يسمح بأي مساحة تؤدي إلى شرعنة الانقلاب أو مكافأة مرتكبي الجرائم على حساب تضحيات ودماء أبناء بلاده. من جهة ثانية، ذكرت وسائل إعلامية يمنية أن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون سيصل إلى الكويت يوم الأحد المقبل، لتمرير مشروع اتفاق جديد بين الأطراف اليمنية في مشاورات الكويت. وأفادت المصادر بأن بان كي مون سيرأس جلسات المشاورات بين الأطراف اليمنية وسيقدم للأطراف اليمنية المشروع الأممي للسلام والذي يحظى بدعم دولي كبير، مؤكدا بأن المشروع يعد خارطة طريق لتنفيذ القرار 2216.