وافق البرلمان العراقي أمس بالإجماع، على تمرير مشروع قانون يسمح بدمج ميليشيات الحشد الشعبي بالجيش العراقي، في وقت غاب فيه ممثلو اتحاد القوى العراقية، وبحضور غالبية أعضاء التحالف الوطني. وقال النائب الأول لرئيس البرلمان، همام حمودي إن البرلمان وافق على دمج الميليشيات بعد تغيير مسماها إلى "هيئة الحشد الشعبي". وكان رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، قد أكد أن إقرار القانون لا يعفي من المساءلة عن أي انتهاكات، لافتا إلى أن الميليشيا سترتبط مباشرة بالقائد العام للقوات المسلحة. إلا أن إقرار هذا القانون قوبل بالرفض والتنديد من قبل اتحاد القوى العراقية، الذي وصفه بأنه بمثابة دق المسمار الأخير في نعش المصالحة الوطنية، معتبرا أن القرار يكرس الشرعية الكاملة للميليشيات الطائفية لتكون بديلا عن الجيش الوطني. مقتل الدواعش تزامنا مع إعلان قيادة العمليات المشتركة التابعة للجيش العراقي، تقدم القوات العسكرية في المحور الشرقي للموصل، وقتل ما لا يقل عن 49 داعشيا، أعلنت ميليشيا الحشد الشعبي على لسان المتحدث باسمها، أحمد الأسدي أول من أمس، انطلاق المرحلة الخامسة لعملية تحرير المناطق المتاخمة للمحور الغربي للموصل، مشيرا إلى أن الميليشيا سيطرت على قرى الشريعة، والعليل، وناحية تل عبطة والأعزل، وأم حجيرة السفلى، وأبونخيلة، والتفاحة، وخضير، إثر معارك محتدمة مع التنظيم، في وقت يعكف الجيش العراقي حاليا، على التجهيز لبدء عملية اقتحام بلدة تلعفر.