على مدار نحو 600 يوم، باءت عشرات المحاولات من قبل ميليشيات الحوثي وحليفهم المخلوع صالح، للإخلال بالنظام الكهربائي في منطقة نجران بالفشل، وذلك منذ بدء عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل، التي تنفذها قوات التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن الشقيق. استهداف المرافق المدنية كشف مصدر مطلع أن صواريخ الانقلابيين استهدفت مواقع الكهرباء المختلفة بأكثر من قذيفة عسكرية من داخل الأراضي اليمنية على فترات زمنية متفاوتة ضمن المخطط الدنيء الذي يسعى إليه الانقلابيون، لتحقيق انتصارات مزيفة بتحويل مدينة نجران إلى مدينة مظلمة، والتغني بتلك الأوهام في قنواتهم الفضائية العميلة، ولكن هذه المحاولات باءت الفشل، بفضل من الله ثم بما تقوم به القوات العسكرية المرابطة من أعمال بطولية أربكت مخططات الميليشيات على جبهة الحدود السعودية، إضافة إلى الجاهزية التامة من قبل الجهات الحكومية المختصة، وفي مقدمتها إدارة الكهرباء التي سارعت في وقت مبكر بتأمين خطوط بديلة للتيار، حيث لم تتأثر كهرباء نجران من جراء هذا القصف العشوائي. وأكد المصدر أن تلك المحاولات تصور جليا للعالم أجمع ما تقدم عليه تلك الميليشيات من أعمال بعيدة كل البعد عن قواعد الاشتباك العسكري، وتركيزها على استهداف حياة الإنسان والمرافق المدنية اللازمة لمعيشته مثل محطات توزيع المياه ومرافق الكهرباء والمدارس والمساجد والمراكز الصحية. 100 صاروخ على الكهرباء أكد مدير شركة كهرباء منطقة نجران المهندس صالح الغامدي ل"الوطن" أمس، أنه رغم تعرض شبكات الشركة ومحطاتها لأكثر من 100 حالة استهداف بمقذوفات عسكرية من داخل الأراضي اليمنية، كان أخطرها استهداف محطة نقل الخالدية ومحطة التوليد بالمدينة الصناعية، إلا أن الخطط البديلة وجاهزية الفنيين في التوليد والنقل والتوزيع أبطلت على العدو فرصة الابتهاج بزعزعة النظام الكهربائي، وذلك بمتابعة مستمرة من قبل أمير المنطقة الأمير جلوي بن عبدالعزيز، سائلا المولى عز وجل أن يديم على هذا البلد قيادته وأمنه واستقراره، وأن يرد كيد المعتدين إلى نحورهم.
مرافق استهدفها الحوثيون بنجران - المساجد - الكهرباء - المدارس - المراكز الصحية - الأسواق