فيما تصدت قوات الدفاع الجوي السعودي أمس لصاروخ باليستي من طراز سكود قادم من الأراضي اليمنية كان يستهدف محطة كهرباء جازان، وأسقطته في قرية الوحلة دون أن يلحق الضرر بالسكان أو الممتلكات، واصلت قوات التحالف توغلها البري في مدينة صعدة وأحكمت قبضتها على منطقة العطيفين وجبل الهشيم ببلاد وائلة لتطهير المدينة من الإرهابيين المهددين لأمن المملكة. وكبدت القوات السعودية على الحد الجنوبي المحاذي لجازان عناصر التمرد خسائر كبيرة، ردا على استهداف مدرسة خالية من الطلاب بالقذائف، في حين اعتبر الخبير العسكري العقيد إبراهيم آل مرعي محاولات الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع فاشلة، مضيفا "التحالف قضى على 98% من الدفاعات الصاروخية للمتمردين، وتبقى لديهم 2% يناورون بها حاليا، وكل ما لديهم من النوع القديم جدا وبقدرة تدميرية ضعيفة". من جهته، أكد أحد قادة المقاومة الشعبية في صعدة الشيخ حسين حيدر الهاشمي أن الحوثيين حولوا جميع القرى الحدودية في صعدة إلى مواقع لمنصات الصواريخ، بهدف إلحاق الضرر بالمواطن السعودي واليمني على حد سواء. في تفوق دفاعي واضح، تمكن أبطال الدفاع الجوي بمنطقة جازان من اعتراض وتدمير صاروخ من طراز سكود، أطلقه الانقلابيون من الأراضي اليمنية تجاه المملكة، حيث تم اعتراضه وتدميره فوق إحدى ضواحي جازان، في تمام السادسة والنصف صباحا، وقت دخول الطلاب مدارسهم. وشاهد معظم سكان جازان والقرى المحيطة بها، الذين كانوا وقتها مشغولين بإيصال أبنائهم لمدارسهم، تدمير منظومة صواريخ باتريوت الاعتراضية التي أطلقت كالشهب من مواقع عدة تجاه الصاروخ، وتم تدميره في الأجواء المحيطة بقرية "الوحلة" الواقعة جنوبجازان بحوالي 15 كيلو مترا، دون حدوث أي خسائر أو إصابات. وأعلنت القوات المسلحة السعودية في بيان لها أمس اعتراض قوات الدفاع الجوي للصاروخ، ومبادرتها في الحال بتدمير منصة إطلاقه التي تم تحديد موقعها داخل الأراضي اليمنية. وقبل أن يتلاشى دخان الصاروخ المدمر، ضجت الأجواء بأزيز طائرات التحالف التي شنت قصفا كثيفا على مواقع الميليشيات الحوثية والعصابات الموالية للمخلوع في العمق اليمني، وتم فورا تدمير المنصة التي أطلق منها الصاروخ. فيما دكت القوات البرية بقصف مدفعي وصاروخي عنيف ومتواصل مواقع المتمردين في القرى اليمنية الحدودية شمال محافظتي حجة وصعدة، التي هجرها سكانها بعدما طردتهم العصابات الحوثية منها، وحولتها إلى ثكنات عسكرية لقصف وشن اعتداءات منها على الشريط الحدودي السعودي. وأشارت وسائل إعلام موالية للمخلوع صالح بأن الصاروخ كان يستهدف محطة توليد الكهرباء بالمنطقة. إلى ذلك، أكدت مصادر قبلية من محافظة حجة اليمنية أن عشرات من الفلول الحوثية الهاربة من القصف الذي تعرضوا له، وصلوا أمس إلى مدينة حجة وضواحيها ومعظمهم من الجرحى. مؤكدين أنهم خلفوا وراءهم المئات من جثث العناصر الحوثية الانتحارية في المواقع التي حاولوا منها التسلل للحدود السعودية.