فيما أبدى عدد من أولياء الأمور استياءهم من دمج أبنائهم زارعي القوقعة مع طلاب الصم وضعاف السمع في فصل واحد، في ظل تعامل المعلم معهم بلغة الإشارة، وعدم استفادة الطلاب من الزراعة، نفت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة تبوك صحة ذلك، مؤكدة على لسان متحدثها علي القرني ل"الوطن"، أن الطالب زارع القوقعة يدرس في التعليم العام إذا كان يسمع ولا يوجد لديه إعاقة سمعية. غياب التأهيل أوضح المواطن نايف الحمري، أنه أجرى لابنه زراعة قوقعة ناجحة، إذ استطاع ابنه السماع بعد ذلك، مستدركا "لكن للأسف التعليم دمج الطلاب الصم وزارعي القوقعة وضعاف السمع في فصل واحد"، مبينا أن ابنه لم يستفد من هذه الزراعة كون المعلم يتعامل مع الطلاب بلغة الإشارة. من جانبه، ذكر المواطن علي بشير البلوي، أن أبناءه من زارعي القوقعة لم يؤهلوا بالشكل المطلوب في المدارس، مما دفعه لتكبد عناء السفر للأردن لتأهيلهم، وقال "ليس العيب في زراعة القوقعة لدينا، ولكن المشكلة هي عدم وجود تأهيل متكامل وجيد من تعليم منطقة تبوك". تحديث التشخيص بين الأخصائي الاجتماعي أسعد أبو هاشم، أنه يفترض من التعليم تحديث تشخيص حالات ضعاف السمع، وأضاف "منهم من قام بزراعة قوقعة وأصبح بمقدوره السماع، وكذلك ضعاف السمع فمنهم من يستخدم السماعة الطبية"، وقال "لا يعقل أن يدمج هؤلاء في فصل واحد مع فئة الصم، وتكون لغة الإشارة هي اللغة المعتمدة لهم في الصف الدراسي"، متسائلا عن عدم دمج زارعي القوقعة مع الأسوياء، فهم بحاجة لتعلم اللغة والاستفادة من فرصة الزراعة، وسينعكس الدمج إيجابا على ذواتهم وشخصياتهم ومستواهم التعليمي والمعرفي. تجهيز المدارس أكد المتحدث الرسمي لتعليم تبوك علي القرني ل"الوطن"، أنه يتم تجهيز المدارس لطلاب وطالبات ذوي العوق، وقال "كل معهد أو برنامج ملحق بمدرسة يتم تجهيزه بكل الأدوات والأجهزة المتاحة والمناسبة لكل عوق عن طريق الوزارة، أو يتم تأمينها عن طريق المدرسة حسب المتاح".