نجح فريق طبي متخصص في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام في زراعة 4 قواقع إلكترونية ل 4 أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 3 – 6 سنوات، كانوا يعانون فقدانا كاملا للسمع وعدم قدرة على التخاطب بسبب عيوب خلقية منذ الولادة. وذكر رئيس برنامج زراعة القوقعة واستشاري الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور حازم العيد: إن برنامج زراعة القوقعة الإلكترونية من البرامج التخصصية المستحدثة في تخصصي الدمام والأول من نوعه في المنطقة الشرقية، إذ يضم 8 من الاستشاريين والأخصائيين والفنيين من كافة التخصصات ذات العلاقة، بهدف تشخيص وعلاج وتأهيل حالات ضعف السمع الشديد إلى الحاد للصغار والكبار ممن فقدوا سمعهم لأسباب مختلفة. وأوضح العيد أن حالة الأطفال الأربعة الذين أجريت لها زراعة القوقعة الإلكترونية مستقرة، حيث لم تسجل أيّة آثار غير متوقعة بعد عملية الزراعة، مشيراً إلى أن من ضمن الجراحات الأربع التي أجريت، زراعة أصغر قوقعة إلكترونية موجودة لطفل يبلغ من العمر 3 سنوات، وأن جميع الحالات يتم متابعتها بشكل مستمر في إطار برنامج التأهيل ما بعد الزراعة والذي يعد مرحلة مفصلية هامة في نجاح العملية، حيث يتم تأهيل المرضى نفسياً واجتماعياً وصحياً بالتضافر مع جهود العائلة. وذكر ان زراعة القوقعة الإلكترونية يتم عن طريق زرع جهاز متعدد الأقطاب يثبت جزؤه الداخلي داخل الأذن، ليقوم بإرسال ذبذبات كهربائية مباشرة إلى أعصاب الأذن الداخلية لتنبيه العصب السمعي من خلال القوقعة الإلكترونية، ويستخدم في الغالب لحالات الضعف السمعي العصبي الحاد والعميق المصاحب لعدم القدرة على التخاطب، أولئك الذين لم يستفيدوا من المعوّنات السمعية (السماعات) لما لا يقل عن 6 أشهر، وأضاف: تستطيع القوقعة الإلكترونية تحسين القدرة على سماع الأصوات المحيطة بالطفل، وتطوير مهارات النطق لديه والعودة إلى المجتمع، بما يضمن للطفل الاندماج في مدارس التعليم العام تدريجياً. وقد عبر ذوو الأطفال بعد نجاح عمليات الزراعة، للفريق الطبي لبرنامج زراعة القوقعة الالكترونية عن خالص تقديرهم وامتنانهم للرعاية والاهتمام الذي حظي أطفالهم به، من زراعة القوقعة إلى المتابعة الصحية والتأهيل النفسي المستمر، والتي حولت فلذات أكبادهم من عالم الصُّم إلى عالم السمع والكلام. كما شكر العيد إدارة مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام والفريق الطبي المشارك، على الدعم المتواصل لتوفير كافة السبل والوسائل العلاجية الحديثة والمتقدمة لإنجاح برنامج زراعة القوقعة الالكترونية، بغية تلبية احتياجات مرضى الأمراض المزمنة والمستعصية، والاستجابة للأولويات الصحية على أرض هذا الوطن. من إجراء جراحة القوقعة (اليوم)