عقدت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية، هيلاري كلينتون، مؤتمرا انتخابيا أمس، أكدت فيه لمدير مكتب التحقيقات الاتحادي، جيمس كومي، أن الناخبين يستحقون الحصول على حقائق كاملة، في إشارة إلى الرسالة التي أرسلها كومي لأعضاء جمهوريين في الكونجرس، تفيد باستمرار التحقيقات بشأن قضية رسائل البريد الإلكتروني المتعلقة بكلينتون. واستنكرت كلينتون توقيت نشر مثل هذه الرسالة، وطالبت مدير مكتب التحقيقات بشرح كل شيء على الفور، خصوصا مع قرب حلول الموعد الانتخابي للرئاسة الأميركية، والتي يسعى فيها المرشحان لزيادة إقناع الناخبين ببرامجهما الانتخابية. كان كومي، قد أبلغ أعضاء في الكونغرس عبر رسالة بريد، أنه تم العثور على رسائل جديدة في إطار تحقيق منفصل تم إغلاقه في يوليو الماضي، ويتعلق برسائل البريد الإلكتروني لكلينتون، حيث اتهمت بأنها استخدمت بريدا خاصا في معاملاتها الرسمية آنذاك وهو ما يعرضه للقرصنة. وذكرت وسائل الإعلام، أنه عثر على آلاف الرسائل، داخل حاسوب محمول يعود لمساعدة كلينتون والعضو في فريقها في وزارة الخارجية هوما عابدين، وزوجها أنطوني وينر، وذلك في سياق تحقيق كان يتناوله، في قضية رسائل ذات إيحاءات جنسية وجهها إلى قاصر، الأمر الذي وجد تنديدا للديمقراطيين بخطوة كومي، وطالبوه بالكشف عن ملابسات الموضوع. الاستعانة بالمشاهير بعد ملف البريد الإلكتروني الذي أساء لكلينتون، تسعى الأخيرة لكسب أصوات المشاهير، الذين يحظون بجماهير كثيرة، على أمل أن يساعدها ذلك في الفوز بالانتخابات، حيث عمدت المرشحة إلى الاستعانة بالمغنية لوبيز في ثلاث حفلات نظمت في البلاد، كما ستصعد على خشبة فنانين آخرين لدعم برامجها الانتخابية. من جانبه، كثف المرشح الجمهوري دونالد ترامب أمس، من انتقاداته لنزاهة كلينتون، حيث يستغل أي ثغرة للهجوم على منافسته والصعود في استطلاعات الرأي التي دائما ما تشير إلى تقدمها عليه، في الوقت الذي تلاحقه أيضا فضائح جنسية واتهامات أخرى قد تعصف بحياته السياسية. استغلال الظروف قال ترامب في تجمعين انتخابيين أول من أمس، في ولايتي كولورادو وأريزونا، تعليقا على قضية البريد الإلكتروني، "إنها أكبر فضيحة سياسية منذ فضيحة ووترغيت" الشهيرة، وطالب جمهور ترامب بالإجماع بسجن كلينتون، في حين وصف ترامب التصويت لكلينتون يعني تصويتا للفساد العام، متوعدا أنه في حال فوزه سيطهر واشنطن من قضايا الفساد. وبحسب آخر الاستطلاعات، لا تزال كلينتون تتقدم على منافسها ترامب بنتائج متقاربة بواقع 45% مقابل 41% لخصمها الجمهوري.