اعتبرت المرشحة الديمقراطية إلى البيت الأبيض هيلاري كلينتون أن الرسائل الإلكترونية الجديدة التي اطلع مكتب التحقيقات الفدرالي «إف بي آي» عليها لن تغير شيئاً في خلاصات التحقيق الذي أجرته الشرطة الفدرالية وانتهى بإغلاق قضية الرسائل المنسوبة إليها. وفيما تتقدم هيلاري كلينتون بفارق واضح على منافسها في استطلاعات الرأي قبل 10 أيام من الانتخابات الرئاسية، عادت مجدداً لتجد نفسها في وسط انتقادات الجمهوريين بعدما أعلن مدير ال «إف بي آي» جيمس كومي للكونجرس العثور على رسائل إلكترونية جديدة يفترض أن يدقق فيها المحققون الفدراليون لمعرفة ما إذا كانت تتضمن معلومات مهمة أو سرية. وأوضحت كلينتون خلال مؤتمر صحفي مقتضب في دي موين في أيوا، أن مدير ال «إف بي آي» جيمس كومي «قال بنفسه إنه لا يدري ما إذا كانت تلك الرسائل (الإلكترونية) التي تحدث عنها في رسالته (إلى رؤساء عدد من اللجان البرلمانية) هي ذات أهمية أم لا». وأضافت «11 يوما تفصلنا عما قد يكون أهم انتخابات وطنية في حياتنا. التصويت بدأ في البلاد. ويحق للأمريكيين بالتالي الاطلاع على كل الوقائع فورا». وعثر على آلاف الرسائل هذه بحسب شبكة «إن بي سي» في كمبيوتر محمول يعود لمساعدة كلينتون والعضو في فريقها في وزارة الخارجية هوما عابدين، وزوجها انتوني وينر التي افترقت عنه منذ أغسطس، في سياق تحقيق بشأنه في قضية رسائل ذات مضمون جنسي وجهها إلى قاصر. وسارع ترامب إلى استغلال هذه القضية التي اعتبرها بمنزلة فرصة لتحسين حظوظه الانتخابية. وسبق أن أبدى في الماضي مخاوف حيال الصلة التي تربط شخصا مثل انتوني وينر بوزيرة الخارجية السابقة من خلال زوجته التي تعتبر من أقرب معاوني كلينتون منذ نهاية التسعينيات.