فيما هددت الفضائح الجنسية المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، يبدو أن الدور جاء هذه المرة على المنافسة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية في تقريرها، أن تقارير صحفية، وراء قيام مكتب التحقيقات الفيدرالي بإعادة التحقيق في ملف رسائل المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون، حيث أرسلتها من خادم خاص أثناء توليها منصب وزيرة الخارجية، وهو ما عرض معلومات سرية للانتهاك. وقالت الصحيفة إن الأمر يتصل تحديدا بالتحقيق في الفضائح الجنسية بأنتوني وينر عضو الكونجرس السابق زوج كبيرة مساعدي كلينتون، هوما عابدين. وقالت الصحيفة إن صحيفة ديلي ميل البريطانية، نشرت في سبتمبر ما أثار قلق مكتب التحقيقات الفيدرالي، ودفعه لإعادة فتح التحقيق، وأشارت إلى أن عضو الكونجرس السابق، أنتوني وينر، أقام على مدى شهور طويلة علاقة جنسية عبر الإنترنت مع فتاة قاصر لم تتجاوز 15 عاما، اعترفت فيما بعد بأن وينر طلب منها ارتداء ملابس طالبة، وضغط عليها للقيام بدور في عملية اغتصاب تخيلية". استمرار الفضائح عرضت صحف أخرى نصوص الرسائل التي تبادلها وينر، وصور عارية له، مع مطلقة تبلغ من العمر حوالي 40 عاما. ودفع نشر تلك النصوص كبيرة مساعدي كلينتون، عابدين، إلى الإعلان عن الانفصال عن زوجها. وقالت إنه أثناء تحقيق المكتب الفيدرالي في الرسائل المذكورة، تم فحص جهاز الكمبيوتر المشترك بين وينر وزوجته، وبالصدفة عثر المكتب على رسائل بريد إلكترونية متصلة بالتحقيق السابق الذي أجراه حول أسلوب تعامل كلينتون وكبار مساعديها مع البريد الإلكتروني السري، لذلك قرر المكتب إعادة التحقيق في ملف القضية التي أغلقت في وقت سابق، دون توجيه تهمة إلى كلينتون. إعادة التحقيق أكدت المرشحة الديمقراطية أن التحقيق الجديد، لن يؤثر على النتائج التي سبق أن توصل إليها مكتب التحقيقات الفدرالي بإغلاق القضية وتبرئتها. وكان مدير المكتب، جيمس كومي، قد كتب إلى نواب، لإعلامهم أن فريقه سيحقق مرة أخرى في قضية الرسائل الخاصة بكلينتون التي سبق إغلاقها، وذلك في رسالة نشرها جمهوريون في الكونجرس. ورغم تهوين حملة كلينتون الانتخابية من هذه التطورات، إلا أن ترامب رحب بفتح التحقيق، وقال خلال مؤتمر انتخابي لحملته بولاية نيو هامبشير "أكن احتراماً كبيراً حول شجاعة مكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة العدل، لتصحيح الخطأ الفظيع الذي ارتكباه".