لقي خمسة عسكريين أوروبيين مصرعهم، أمس، عندما تحطمت طائرة صغيرة كانت تقلهم في مالطا، حيث كانوا متجهين ضمن مهمة تندرج في إطار عمل الوكالة الأوروبية للحدود الخارجية "فرونتاكس" إلى مدينة مصراتة الليبية. وفيما لم يتم الإفصاح عن جنسيات العسكريين القتلى، قالت مصادر أوروبية إن المهمة الأوروبية تندرج ضمن خطة لتدريب خفر السواحل الليبي، لوقف الهجرة غير الشرعية، وأن الطائرة المنكوبة تنتمي إلى لكسمبورج. إلى ذلك، تعقد جامعة الدول العربية، اليوم، اجتماعا ثلاثيا برئاسة الأمين العام للجامعة أحمد أبوالغيط، حول سبل دفع عملية التسوية السياسية للأزمة الليبية، وذلك بمشاركة كل من الرئيس التنزاني الأسبق الممثل الأعلى للاتحاد الأفريقي إلى ليبيا، جاكايا كيكويتي، والممثل الخاص لسكرتير عام الأممالمتحدة ورئيس بعثة الدعم الأممية في ليبيا، مارتن كوبلر. وقال المتحدث باسم أمين عام الجامعة، محمود عفيفي، في بيان "الاجتماع يهدف إلى توحيد وتنسيق الجهود العربية والأفريقية والأممية، الرامية إلى تشجيع الحوار السياسي بين كافة الأطراف الليبية، وتأمين الدعم الدولي والإقليمي اللازم لاستكمال تنفيذ الاستحقاقات التي نص عليها الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات، وإنجاح عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد". متابعة النتائج أضاف عفيفي "الاجتماع الثلاثي يأتي أيضا في إطار متابعة النتائج التي توافقت عليها الدول والمنظمات العربية والغربية والإقليمية التي شاركت في الاجتماع الوزاري الذي عقد يوم 22 سبتمبر الماضي في نيويورك، كما يأتي للبناء على ما أفضى إليه الاجتماع الوزاري لدول جوار ليبيا الذي عقد في نيجيريا يوم 19 أكتوبر الجاري والذي شاركت فيه جامعة الدول العربية بوفد عالي المستوى". في غضون ذلك، شددت مصر إجراءاتها الأمنية لتأمين حدودها الغربية تحسبا لهرب قيادات من تنظيم داعش إلى ليبيا في ظل تصاعد حرب الموصل، حيث تضمنت الإجراءات زيادة نقاط حرس الحدود على الحدود مع ليبيا وزيادة قوات الانتشار السريع وزيادة التسليح وإنشاء مزيد من أبراج المراقبة.