بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس التنزاني جاكايا مريشو كيكويتي، المستجدات والأوضاع الإقليمية والدولية. كما بحث الملك عبدالله خلال استقباله الرئيس كيكويتي في قصره في الرياض مساء أمس التعاون بين البلدين لما فيه مصلحة شعبيهما. وأقام خادم الحرمين مأدبة عشاء تكريماً لرئيس تنزانيا والوفد المرافق له. وكان خادم الحرمين الشريفين في مقدم مستقبلي رئيس تنزانيا جاكايا مريشو كيكويتي وحرمه لدى وصوله إلى الرياض عصر أمس. كما كان في استقباله الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين. ويبحث الرئيس التنزاني مع المسؤولين السعوديين التعاون التجاري والاستثماري بين بلاده والمملكة ومن بينها التعاون في مجال إقامة مشاريع للاستثمار الزراعي السعودي في تنزانيا ضمن الاستراتيجية السعودية لتأمين الغذاء. ويضم الوفد الرسمي المرافق للرئيس التنزاني كل من: وزير المالية والشؤون الاقتصادية مصطفى بكولو ووزير الداخلية لاورنس ماشا ووزير الدولة بمكتب رئيس زنجبار للشؤون المالية الدكتور مويني حاج ماكامي ونائب وزير الخارجية والتعاون الدولي سيف عيد والسكرتير الخاص للرئيس دافيد جايرو ومدير إدارة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية السفير محمد مويني مزالي. وبحث الرئيس جاكايا مريشو كيكويتي في مقر إقامته في قصر الاستقبال في الرياض أمس والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية، سبل دعم وتعزيز العلاقات بين تنزانيا ودول مجلس التعاون الخليجية في مجالات العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والصناعية والأمن الغذائي. وأشار العطية في تصريح إلى وكالة الأنباء السعودية إلى رغبة الجانب التنزاني إقامة حوار بين المجلس ومجموعة «سادك» التي تشكل تنزانيا عضواً فيها إلى جانب بعض الدول في قارة أفريقيا وقال: «نحن في مجلس التعاون حريصون كل الحرص على تعزيز هذه العلاقات مع القارة الأفريقية، ولدينا تواصل مستمر مع الاتحاد الأفريقي، خصوصاً وأنه لا توجد هناك عقبات تحول بين دول هذه المجموعة ودول المجلس في ظل ما يربطها من تاريخ مشترك وعلاقات مميزة ورغبة وإرادة من قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والقادة الأفارقة في تنمية هذه العلاقات». وأوضح العطية أن من المواضيع السياسية التي بحثت في اللقاء مع الرئيس التنزاني القضية الفلسطينية ونيل الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس إلى جانب ما يتعلق بأمن واستقرار المنطقة العربية. كما تم بحث سبل تطوير التعاون في ما يتصل بتبادل المعلومات بشأن القرصنة ونمو هذه الظاهرة التي قد بدأت تؤثر في استقرار الملاحة في المنطقة. وفي السياق ذاته، يلتقي رئيس تنزانيا رجال الأعمال في الغرفة التجارية الصناعبة في الرياض ضمن زيارته إلى المملكة. وسيبحث اللقاء الذي يجمع رجال الأعمال السعوديين مع نظرائهم التنزانيين فرص وآفاق التعاون التجاري والاستثماري بين الجانبين ووسائل تنشيطه وتوسيعه بما يعود بالنفع المتبادل بين البلدين، خصوصاً في ظل الأزمة المالية والاقتصادية العالمية الحادة. وستتطرق المناقشات إلى مختلف ميادين التعاون التجاري والاستثماري بين المملكة وتنزانيا، ومن بينها التعاون في مجال إقامة مشاريع للاستثمار الزراعي السعودي في تنزانيا ضمن الاستراتيجية السعودية لتأمين الغذاء.