كشف قائد أركان جبهة صعدة، العقيد مهران القباطي، ل«الوطن» أن الانقلابيين استخدموا صواريخ كورنيت روسية معدلة في إيران، خلال اعتداءاتهم على مواقع المقاومة والجيش الوطني في منفذ البقع، وقاموا بحشد قوات إضافية في جبهة صعدة. كشف قائد أركان جبهة صعدة، العقيد مهران القباطي، في تصريحات إلى "الوطن"، أن ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبدالله صالح استخدمت صواريخ ومقذوفات إيرانية الصنع في خرقها للهدنة، واستهدافها مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مديرية البقع التابعة لمحافظة صعدة، وقال "استخدم الانقلابيون مختلف الأسلحة من صواريخ كاتيوشا والمدفعية والهاون، ومن ضمن هذه الأسلحة التي استخدمتها الميليشيات صواريخ كورنيت الإيرانية التي يصل مداها إلى 7 كلم، مشيرا إلى أن الانقلابيين قاموا مع بداية سريان الهدنة بتعزيز جبهات القتال في البقع، من خلال حشد أعداد كبيرة من مقاتليهم الذين تم جلبهم في ناقلات الجنود من الجوف وصعدة، لذلك فإنهم يستغلون الهدنة لترتيب صفوفهم بعد الخسائر التي تكبدوها في مختلف الجبهات". وأضاف القباطي، أن الاعتداءات التي وقعت مؤخرا أسفرت عن استشهاد 3 من أفراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وإصابة عدد منهم جراء تعرضهم لصواريخ الكاتيوشا وصواريخ كورنيت الإيرانية، مؤكدا أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ملتزمون بالهدنة التي أعلن عنها، وذلك استجابة لتوجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي. من جهته، قام محافظ محافظة صعدة، الشيخ هادي طرشان الوائلي، يرافقه قائد محور صعدة، العميد عبيد الأثلة، بزيارة للخطوط الأمامية بجبهة البقع، واطلعا على سير العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الوطني، بإسناد من قوات التحالف العربي في صعدة التي تعتبر معقل جماعة الحوثي. وتمكن الجيش الوطني خلالها من السيطرة على كثير من المواقع الإستراتيجية في مديرية البقع. وكان الانقلابيون اخترقوا الهدنة بعد دقائق معدودة على سريانها، وشنوا حملة قصف عشوائي عنيفا على مواقع المقاومة الشعبية والجيش الوطني في 5 محافظات، استخدموا خلالها أسلحة ثقيلة وقذائف هاون وكاتيوشا، إضافة إلى قذائف مدفعية.