واصلت قوات الجيش والمقاومة الشعبية عملياتها العسكرية التي بسطت من خلالها نفوذها على الميدان بمحافظة صعدة، معقل الحوثيين وسيطرت أمس على المطار وتوغلت في أراضي المحافظة. فيما لقي ثلاثون عنصرا من ميليشيات الحوثي وصالح مصرعهم، وأصيب سبعة آخرون، أمس الجمعة، في مواجهات مع قوات الشرعية بمحافظة تعز. في حين هزت صنعاء فجر الجمعة، انفجارات شديدة، قالت مصادر محلية: إنها ناتجة عن مخزت أسلحة في جبل نقم شرق المدينة. واستهدفت غارة جوية الجبل، حيث يوجد مخزن للأسلحة تابع للميليشيات تسببت في حدوث انفجار للذخائر. كما استهدفت طائرات التحالف تجمعات الإنقلابيين في مبنى قيادة الدفاع الجوي بمنطقة الحوبان شرق مدينة تعز. بينما قصف الانقلابيون منازل المواطنين ومواقع الجيش الوطني في عسيلان بشبوة. في وقت ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أنها تعد لتوجيه ضربات جديدة ضد الحوثيين في اليمن وقال السيناتور الجمهوري جون ماكين رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ: إن «النظام الإيراني هو من وفر على الأرجح» الصواريخ التي استخدمها الحوثيون. ضربات أمريكية جديدة وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أنها تعد لتوجيه ضربات جديدة ممكنة في اليمن لكن مسؤولين أمريكيين أكدوا في الوقت نفسه ان واشنطن تريد تجنب التورط في حرب أخرى. وكانت البحرية الأمريكية أطلقت خمسة صواريخ توماهوك من المدمرة «يو اس اس نيتز» على ثلاثة مواقع لرادارات متنقلة، بعد ما استهدف المتمردون الحوثيون بقذائف المدمرة الأمريكية «يو اس اس ميسون» مرتين خلال أربعة أيام. وأكد الجيش الأمريكي أن اطلاقه صواريخ توماهوك يندرج في إطار الدفاع عن النفس. وصرح الناطق باسم البنتاغون بيتر كوك بأن هذا التحرك لا يشكل تمهيدا لحملة جديدة في المنطقة حيث تخوض الولاياتالمتحدة بأشكال متفاوتة حروبا في أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا. وقال: «لا نسعى إلى دور أكبر في النزاع»، مؤكدا ان القصف الامريكي «هدفه فقط حماية قواتنا». وأكد البيت الأبيض أيضا أن الولاياتالمتحدة لا تقوم بتوسيع دورها العسكري. وصرح مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته بأن الأسلحة المضادة للسفن التي يستخدمها المتمردون الحوثيون هي على الأرجح صواريخ من طراز «سي 802» مزودة «برؤوس متفجرة قادرة على الاختراق». ماكين: الصواريخ إيرانية وقال السيناتور الجمهوري جون ماكين رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ: إن «النظام الإيراني هو من وفر على الأرجح» تلك الصواريخ. وأضاف: «شكرا للضربات الناجحة التي ردت بها يو اس اس نيتز» التي اطلقت الصواريخ، معتبرا أن «بحرية الولاياتالمتحدة وجهت رسالة قوية». وحذر المسؤول الأمريكي نفسه من أن ميليشيات الحوثي ما زالت قادرة على استخدام زوارق رصد او مواقع الكترونية لرصد تحركات السفن من أجل تحديد أهداف جديدة. وقال: «يجب أن يتوقفوا. لن نتردد في توجيه ضربات جديدة» إذا لزم الأمر. وأكد كوك أيضا أن الولاياتالمتحدة «مستعدة للرد من جديد». وأضاف: «لكننا نعتقد أننا قمنا بعمل يقلص قدرتهم على شن هذا النوع من الهجمات». وحذر مسؤول أمريكي آخر طلب عدم كشف هويته أيضا من أن التهديد للولايات المتحدة والسفن التجارية ما زال قائما. وقال: «هل أبطلنا مفعول تهديد الصواريخ للوقت الحالي عبر حرمانها القدرة على الرؤية من الرادارات؟ هذا ممكن لكن الرادارات من السهل تأمينها بسرعة. لا اعتقد أن هناك أي شخص يتصور أن التهديد زال». وصرح مسؤول أمريكي ثان بأن احتمال استهداف السفينة بصاروخ سيكون مروعا لكل طاقم السفينة. وأوضح ان اصابة المدمرة مرة أو مرتين يمكن ان يغرق السفينة ولن يكون لدى الطاقم سوى لحظات لمواجهة التهديد القادم. وأضاف هذا المسؤول: «نحن متأكدون من أنهم سيهتمون بإجراءاتهم الدفاعية لكن في نهاية المطاف لا نريدهم أن يكونوا الطرف المتلقي» للضربة. ورفض سلاح البحرية الأمريكي التحدث عن الاجراءات المضادة التي ستتخذ. وقال المسؤول الكبير في الدفاع: إن المدمرة «ميسون» أطلقت صواريخها التي انفجرت في موقع أسلحة الحوثيين. وأضاف: إن هذه الصواريخ مصممة لتنفجر بالقرب من صواريخ قادمة مما يؤدي إلى كمية كبيرة من الحطام الذي يسقطه، ولم يعرف ما اذا كانت الصواريخ دمرت أو سقطت في المحيط. في معقل الحوثيين وميدانيا أيضا واصلت قوات الجيش والمقاومة الشعبية عملياتها العسكرية التي بسطت من خلالها نفوذها على الميدان بمحافظة صعدة، معقل الحوثيين وسيطرت أمس على مطار صعدة وتوغلت في أراضي المحافظة. وقال محافظ صعدة هادي الوائلي: إن قوات الجيش والمقاومة تقوم بتطهير السوق من الألغام بعد تمكنها من السيطرة على جبل الثائر والجبال المحيطة بسوق منفذ البقع الحدودي. وأكد في تصريحات أن قوات الشرعية تمكنت من السيطرة على ما يقارب من 25 كم في محافظة صعدة، وأنها تقوم بتطهير مناطق سوق البقع والمطار والجمارك القديم من الألغام استعدادا للتقدم نحو مناطق مديرية كتاف، وقال: إن الحوثيين تكبدوا خسائر فادحة في الأرواح والمعدات. وفي السياق نفسه، قال القيادي في المقاومة مهران القباطي: إن قوات الشرعية نجحت في استعادة مهبط للمروحيات في محافظة صعدة. وأضاف: إن قوات الشرعية تواصل التقدم نحو مركز مديرية كتاف. وكشفت مصادر محلية يمنية عن وصول لواء عسكري بقيادة اللواء «ثابت جواس» إلى منفذ البقع، مع كامل العتاد العسكري والأسلحة النوعية. واللواء جواس عرف عنه بأنه خبير بجبال صعدة، ويعرفه الحوثي جيدًا، ويخشاه. وتمكنت القوات من قتل القيادي الحوثي أبوزيد المرتضى، في حين شنت طائرات التحالف سلسلة من الغارات استهدفت مواقع الحوثيين في مدينة صعدة ومناطق الشريط الحدودي مع المملكة. وفِي صنعاء شنت مقاتلات التحالف غارات على مخزن أسلحة في جبل نقم شرق العاصمة ما تسبب في انفجارات هائلة هزت المدينة للمرة الأولى منذ شهور عديدة عند ما استهدفت مقاتلات التحالف مخازن أخرى في الجبل ذاته وفي معسكرات الصواريخ في منطقة فج عطان غرب المدينة. مواجهات بجبهة مريس إلى ذلك اندلعت في ساعات الصباح الأولى من يوم أمس الجمعة مواجهات في جبهة مريس بمحافظة الضالع بين المقاومة الشعبية والجيش الوطني من جهة وميليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى وقالت مصادر محلية في المحور الغربي لجبهة مريس: إن ميليشيات الحوثي حاولت التسلل إلى المنطقة الفاصلة بين قرية رمة والرحبة، لكن المقاومة تمكنت من صدها وإجبارها على التراجع وسقط من الميليشيات عدد من القتلى والجرحى وما زالت المواجهات مستمرة بشكل متقطع. وأضافت المصادر: إن الطرفين استخدما الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة وان مدفعية المقاومة وال بي ام بي قصفت مواقع الميليشيات بالمعصر. وبحسب المصادر فإن أبناء مريس توجهوا بشكل كبير الى الجبهات مؤكدين على المواجهة حتى النهاية وكانت كتبية مدربة قد قدمت من محافظة مأرب إلى جبهة مريس متخصصة بالقنص والاقتحام مع معدات عسكرية. ونقل عن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية القول: «يجب أن يتوقفوا، لن نتردد في توجيه ضربات جديدة» إذا لزم الأمر.