شهدت جبهات القتال أمس معارك عنيفة بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة وبين الانقلابيين في الوازعية غربي تعز وجبهة ثعبات شرق المدينة، بحسب ما ذكر موقع المشهد اليمني الإخباري. وأفاد مصدر ميداني بتقدم الجيش والمقاومة في الوازعية بعد معارك وصفت بالضارية مع الانقلابيين. كما تقدمت القوات في ثعبات شرقي المدينة وحققت انتصارات بعد معارك عنيفة اندلعت خلال اليومين الماضيين. وأفادت الأنباء بتمكن المقاومة الشعبية شرق تعز من السيطرة على منزل شقيق الرئيس السابق «محمد عبدالله صالح» والتقدم باتجاه المستشفى العسكري شرق المدينة. وأضافت المصادر أن المعارك لاتزال على أشدها في جبهتي الوازعية وثعبات. وسيطر رجال المقاومة الشعبية من أبناء مديرية الصبيحة والمضاربة بحدود محافظة لحج مع تعز أمس على مواقع استراتيجية بعد فرار ميليشيات الحوثي. وقال مصدر ميداني إن رجال المقاومة طهروا جبل «الصيبارة وجبل المجار والمركز الصحي بالمديرية ومنطقة العقيدة والمدرب ومشروع المياة بالمديرية. وأشار المصدر أن رجال المقاومة باتوا على مسافة قصيرة من مركز المديرية بعد فرار عشرات من عناصر الحوثيين الذين لجأوا إلى قصف منازل للمواطنين في المدينة. وأوضح المصدر أن المعارك على أشدها، مؤكداً على مصرع العشرات من ميليشيات الحوثي فيما قتل سبعة من رجال المقاومة وأصيب 18 من أبناء المديرية. وأضاف المصدر أن تقدم رجال المقاومة بعد استمرار الحوثيين في خرق الهدنة وقصف منازل للمواطنين في المديرية الأمر الذي أدى إلى نزوح مئات الأسر من المنطقة إلى شعاب خارج المديرية هرباً من قصف الحوثيين. من جهة أخرى قتل وجرح العشرات من ميليشيات الحوثي في اشتباكات ومواجهات وقعت فجر أمس مع المقاومة الشعبية في جبهة مريس دمت بمحافظة الضالع بعد خروقات الميليشيات للهدنة انتهت بسيطرة المقاومة على جبل التهامي ودحر الميليشيات إلى العرفاف. وقال مصدر ميداني بالمقاومة أن المواجهات كانت عنيفة للغاية حيث سقط قتلى وجرحى لافتا إلى أن جثثهم ملقاة في المواقع وجنبات الطرق. وشهدت الجبهة تبادل قصف مدفعي عنيف بين الطرفين حيث قصفت الميليشيات من مواقعها في دمت قرى مريس ومواقع المقاومة الشعبية والجيش الوطني بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا، وهو ما اضطر مدفعية المقاومة للرد عليهم.