حذرت القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي من اعتماد الأغلبية السياسية في تشكيل الحكومة، متهمة إيران بالاستحواذ على المشهد السياسي العراقي وعرقلة مفاوضات الكتل النيابية للتوصل إلى حلول لتجاوز الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد منذ إعلان نتائج الانتخابات التشريعية. واستبعد القيادي البارز في العراقية أسامة النجيفي استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد في حال إبعاد قائمته من الحكومة المقبلة، وقال ل "الوطن" لن تكون هناك حكومة مستقرة من دون مشاركة العراقية، موقفنا بخصوص الانسحاب من العملية السياسية سنحدده في ضوء انتهاء الحوارات الجارية الآن والممهدة لعقد اجتماع للقادة السياسيين استجابة لمبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، فنحن نريد التغيير وإجراء الإصلاح وتقدم البلد ونرفض أن نكون طرفا في عملية فاشلة ستسهم في تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية"، مؤكدا تحفظ قائمته على حضور جلسة البرلمان يوم الاثنين المقبل. من جانبه انتقد رئيس البرلمان الأسبق محمود المشهداني تلويح القائمة العراقية برفض المشاركة في الحكومة مشددا على ضمان تمثيل العرب السنة في صنع القرارالتنفيذي. وقال ل "الوطن" إن "خيار القائمة العراقية باللجوء للمعارضة مقبول سياسيا، لكنه مرفوض من قبل المكون السني". وفيما أعلنت العراقية رفضها بأنها تمثل المكون السني، شدد المشهداني عضو تحالف الوسط الذي يضم ائتلاف وحدة العراق وقائمة التوافق على منح العرب السنة رئاسة البرلمان، فضلا عن ضمان مشاركتهم في الحكومة المقبلة لحسم العديد من الملفات العالقة. وبدوره رجح عضو ائتلاف دولة القانون حيدر الجوراني إمكانية منح منصب رئاسة البرلمان إلى كتلة نيابية تمثل المكون السني في حال رفض العراقية المشاركة في العملية السياسية. وعلى خلفية بروز توجه لاعتماد الأغلبية السياسية حملت العراقية إيران مسؤولية عرقلة تشكيل الحكومة عبر سعيها للهيمنة على المشهد السياسي. وقال المتحدث الرسمي باسم القائمة النائب حيدر الملا" سبق للقائمة أن أرسلت وفدين إلى طهران لمنع التدخل الإيراني في تشكيل الحكومة، ولكن محاولاتنا لم تصل إلى نتيجة، فهي تحاول الاستحواذ على الساحة العراقية وجعلها بعدا استراتيجيا لها بتشكيل حكومة تضم التحالف الوطني والكتل الكردستانية".