رفضت قبيلة خولان اليمنية، محاولات جماعة الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع، علي عبدالله صالح، استغلال صور أبنائها الذين قتلوا في حادثة تفجير الصالة الكبرى في صنعاء، السبت الماضي، حيث حاول الحوثيون رفع صور بعض القتلى وكتابة عبارات مسيئة إلى التحالف العربي لدعم الشرعية. وأشارت مصادر محلية إلى أن أبناء القبيلة أقدموا على إنزال بعض المجسمات التي رفعها الحوثيون في شوارع صنعاء، وقاموا بنزع صور أبنائها، مؤكدين رفضهم المتاجرة بدماء القتلى، ودعوا بدلا عن ذلك إلى قبول الانقلابيين لجنة التحقيق الدولية التي دعا التحالف إلى تكوينها، لتحديد الجهة المتورطة في الحادث. كما استنكر أبناء القبيلة كتابة شعار الجماعة المتمردة الذي يعرف باسم "الصرخة" إلى جانب صور أبنائها، مشيرين إلى أن ذلك التصرف يمثل إساءة بالغة لهم، ويظهرهم كأنهم أعضاء في الجماعة. إنزال الصور أضافت المصادر أن بعض مسلحي الجماعة حاولوا منع أبناء القبيلة من إنزال صور أقاربهم القتلى، إلا أنهم أصروا على ذلك وواصلوا نزع الصور، مما أدى إلى احتكاكات بين الجانبين، كاد أن يتطور إلى مواجهات مسلحة، إلا أن المسلحين أذعنوا في الآخر لرغبة أبناء القبائل. ومضت المصادر قائلة إن الحوثيين حاولوا كذلك استدراج بعض شيوخ القبيلة ودفعهم إلى إطلاق تصريحات إعلامية مناوئة للتحالف، إلا أن المشايخ رفضوا الإدلاء بأي تصريحات لقناتي المسيرة واليمن اليوم التابعتين للحوثيين والمخلوع صالح، وطالبوا العاملين فيهما بمغادرة مناطقهم، مؤكدين تمسكهم بالبيان الذي أصدره كبير مشايخهم، الشيخ محمد الرويشان، الذي يدعو إلى التزام الهدوء حتى ظهور نتائج التحقيق وانكشاف غموض الحادث. منع التجريف في سياق متصل، تدافع المئات من أبناء القبيلة إلى موقع الصالة الكبرى التي شهدت التفجير، وقاموا بمنع الجرافات التابعة للحوثيين من استكمال جرف مخلفات الصالة الكبرى، وطالبوا بإتاحة الفرصة أمام لجنة التحقيق التي يتوقع وصولها قريبا للقيام بعملها. وأشاروا إلى أن تجريف الموقع يرفع أصابع الاتهام في وجوه الانقلابيين، لأنه سيمنع اللجنة من الحصول على أدلة تؤدي لكشف الفاعل الحقيقي للجريمة. وأشار المصدر إلى أن عددا من شبان القبيلة أعلنوا أنهم سوف يرابطون في موقع الصالة ليمنعوا تجريف الصالة، حتى لو أدى الأمر إلى مواجهة.