بعد أن فشلوا في إقناعهم بمواصلة الوقوف إلى جانب الانقلابيين، لم يجد متمردو جماعة الحوثي الإرهابية سوى الاعتداء على مشايخ القبائل التي تقطن محيط العاصمة صنعاء واختطافهم، وأشارت مصادر ميدانية إلى أن قياديا ميدانيا لمسلحي جماعة الحوثي أطلق النار على أحد رجال القبائل وأرداه قتيلا أمس، أمام محكمة مدينة عمران شمال صنعاء. وأوضح شهود العيان أن المشرف على المحاكم في المدينة ويدعى أبوأسامة المتوكل الذي عيَّنه الحوثيون أطلق الرصاص من سلاحه الشخصي أمام المحكمة على أحد أبناء عزلة بني قيس ويدعى محمد الكولي، ما أدى إلى مقتله على الفور دون أن تتضح الأسباب التي تقف وراء هذه الجريمة. وعقب الحادث، احتشد رجال قبائل بني قيس، ومعهم مشايخ قبائل آل صريم كافة، وأمهلوا جماعة الحوثي 24 ساعة لتسليم القاتل، وهددوا باتخاذ خطوات تصعيدية ضد الجماعة. ولم تقتصر اعتداءات الميليشيات الحوثية على هذا الحادث، حيث أقدم عدد من عناصرهم على مداهمة منزل أحد الناشطين في صفوف المقاومة الشعبية بمديرية نهم، ويدعى ناصر عمر الجرادي، واختطفوا ولده. وأضافت المصادر أن شقيقة المختطف تشبثت بأخيها وحاولت منع اختطافه، إلا أن الانقلابيين لم يتورعوا عن ضربها وطعنها بسلاح أبيض في ساعدها. كما أقدموا على ضرب أخرى بأعقاب البنادق. وفي محافظة ذمار جنوبصنعاء، أقدمت ميليشيات الحوثي على اختطاف الشيخ أحمد علي عمران، ونجله، وإصابة اثنين آخرين من أبنائه الذين اشتبكوا مع عناصر الميليشيات وحاولوا منع اقتحام منزله. وفور وقوع الحادث تجمع وجهاء وأعيان قبيلة عنس واستنكروا تلك الواقعة واعتبروا ما أقدمت عليه الميليشيات الحوثية "استهدافا واضحا للقبيلة ومشايخها ووجهائها في محاولة لإخضاعها"، مشيرين إلى أنهم لا زالوا يرفضون التعاون مع الميليشيات الانقلابية، ويتمسكون بالوعد الذي قطعوه لقيادة التحالف بالوقوف إلى جانب الشرعية. وأضافوا أن اعتداءات الحوثيين الأخيرة عليهم تأتي بعد حادثة اقتحام قرية ذمار القرن واختطاف خمسة من أبنائها. وحذر مشايخ عنس قيادات ميليشيات الحوثي في محافظة ذمار من مغبة استمرار تماديها على القبيلة ورجالها مهددين برد قاس.