إحكاما للطوق الذي تفرضه قيادة التحالف العربي، والجيش الموالي للشرعية حول عناصر الانقلاب الحوثي وفلول المخلوع علي عبدالله صالح في العاصمة صنعاء، كشفت مصادر في المقاومة الشعبية أن مشايخ أكبر ثلاث قبائل تقطن المنطقة المحيطة بالعاصمة صنعاء، أعلنت ولاءها الكامل للشرعية وقطع علاقتها بميليشيات التمرد. وأشار رئيس دائرة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني، العميد محسن خصروف، إلى أن مشايخ قبائل بني الحارث، وأرحب، وبني حشيش الذين يتركزون شرق العاصمة، أعلنوا انضمامهم بصورة رسمية، للشرعية. وأضاف "هزائم الانقلابيين تتوالى شرقا وغربا، فبينما تجري استعادة مديريات محافظة الحديدة الواحدة تلو الأخرى، يزداد الخناق على فلول التمرد في صنعاء". مضيفا أن قيادات كبرى في قوات الاحتياط التابعة للواء الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع، أبدت بدورها ولاءها للشرعية وفك ارتباطها بالمتمردين، وأضاف "تلك مؤشرات كبيرة توضح بأن ساعة نهاية الانقلابيين قد أزفت". العودة للشرعية دعا خصروف مشايخ بقية القبائل إلى اتخاذ الخطوة نفسها، وإعلان انضمامها إلى الجيش الوطني، والتبرؤ من ميليشيات الحوثيين، مشيرا إلى أنه بإمكان القبائل التي تعاونت في السابق مع الميليشيات وسمحت لها بالمرور عبر أراضيها، أن تكفر عن ذلك الخطأ وتعود إلى حضن الوطن من جديد. وتابع "أدعو بقية القبائل في الطوق الثاني للوقوف مع أنفسهم لحظات، يحكموا فيها العقل والضمير، ويستدعوا وطنيتهم من جديد، وأن يبادروا بتطهير مناطقهم من ميليشيات القتل، ويعلنوا التحاقهم بالشرعية، ليكون لهم شرف المشاركة في استعادة الدولة ومؤسساتها، وإعادة بسط الأمن والاستقرار، ووقف نزيف الدم". ورطة الانقلابيين كثفت ميليشيات التمرد الحوثي اتصالاتها خلال الفترة الماضية بمشايخ القبائل لضمان ولائهم، وحاولوا إغرائهم بالمال، إلا أن ذلك الأسلوب لم يجد نفعا، واضطر المتمردون إلى اللجوء لأساليب الضغط والتهديد، إلا أن مشايخ القبائل رفضوا ذلك الأسلوب، وطالبوا مندوبي التمرد بسحب تهديداتهم، وإلا فإنهم لن يكونوا مسؤولين عن ضمان سلامتهم الشخصية، ما دعاهم إلى الاعتذار، ومغادرة مناطق القبائل فورا. كما أقدمت معظم القبائل على سحب أبنائها من جبهات القتال إلى جانب الانقلابيين، ورفضوا مشاركتهم إلى جانب قوات الحوثيين، ما أحدث نقصا كبيرا في مقاتلي الجماعة الانقلابية.