أكدت مصادر أمنية مقتل 14 على الأقل من أفراد الشرطة في أفغانستان، وإصابة آخرين إثر انفجار يشتبه في أنه نتج عن سيارة ملغومة في لشكركاه عاصمة ولاية هلمند. وأكدت مصادر طبية الهجوم، وقالت إن مستشفى تديره جمعية خيرية إيطالية استقبل 30 قتيلا ومصابا بسبب الانفجار، من بينهم مدنيون وأفراد من قوات الأمن. ويسيطر مسلحو حركة طالبان على أغلب مناطق ولاية هلمند الواقعة بالجنوب الغربي من البلاد، وتزايدت هجماتهم على مواقع في ضواحي المدينة خلال الفترة الأخيرة. وعبر مسؤولون في المستشفى عن قلقهم من تدهور الأوضاع في لشكركاه مع ورود تقارير عن تزايد هجمات طالبان على ضواحي المدينة وسقوط صواريخ داخلها. وزار وفد مؤلف من مسؤولين عسكريين أفغان ودوليين كبار يوم السبت لشكركاه وتعهدوا ببذل قصارى جهدهم لمنع انهيارها. لكن شيوخ القبائل الأفغان الذين التقوا الوفد انتقدوا الإستراتيجية التي تنتهجها الحكومة في الإقليم وأداء قوات الأمن الذين يتهم بعضهم بالتخلي عن مواقعهم. وانتقد شيوخ قبائل التقوا وفدا من مستشاري حلف شمال الأطلسي، الإستراتيجية التي تنتهجها حكومة كابل بالولاية، وأداء قوات الأمن الذين يتهم بعضهم بالتخلي عن مواقعهم أمام مسلحي طالبان. ويسعى الحلف لمنع الانهيار التام للدفاعات الأفغانية، حيث تتردد اتهامات بأن جنود الجيش الأفغاني يغادرون مواقعهم لمصلحة طالبان.