فيما شكا عدد من سكان شرق وشمال شرق العاصمة الرياض من قيام عمالة وافدة بتحويل أحيائهم إلى ساحات لبيع وعرض المواشي، والذبح العشوائي، ورمي الأغنام النافقة والمخلفات الناتجة عن المسالخ العشوائية حتى أصبحت روائحها الكريهة تزعج سكان الأحياء، أكدت أمانة منطقة الرياض، ممثلة في الإدارة العامة للراحة والسلامة، أنها أزالت 120 موقعا مخالفا للمسالخ العشوائية، إضافة إلى قيامها بحملات تفتيشية بعد رصد مراقبيها لتلك التجاوزات لملاحقة المخالفين. ذبح عشوائي خلال جولة "الوطن" أمس في عدد من المواقع في أحياء "الرمال والمونسية والقادسية" شرق الرياض، تم رصد عدد من باعة الأغنام الجائلين في مركبات متهالكة يجوبون هذه الأحياء، ويتوقفون في مواقع وساحات صغيرة وشوارع وطرقات مجاورة لمنازل السكان. كما جرى رصد عدد من المواقع، التي يستغلها وافدون للذبح العشوائي بعيدا عن أعين الرقابة، حيث يحاولون وضع سواتر ترابية وأخشاب وأقمشة لإخفاء نشاطهم، في حين تفوح الروائح الكريهة الناتجة عن بقايا الذبح والمسالخ العشوائية من مواقع متفرقة، نظرا للتخلص منها برميها في العراء وفي المواقع المنخفضة، أو حرقها مما يزيد من معاناة السكان في استنشاق هواء ملوث طوال اليوم. تلوث وعمالة مخالفة لم تقتصر معاناة السكان عند هذا الحد، كما قال المواطن محمد الأسمري، أحد سكان حي الرمال ل"الوطن"، مشيرا إلى أن حيهم أصبح مرتعا للعمالة السائبة، حيث يستقل بعضهم سيارات متهالكة تتوقف بالقرب من منازلهم لعرض وبيع الأغنام، مسببة إزعاجا للسكان، في حين يقوم آخرون بإنشاء حظائر لبيع وتربية الأغنام "شبوك" وسط الساحات والمخططات المجاورة لمنازلهم، ويمارسون الذبح العشوائي ورمي المخلفات، مما يسبب انبعاث الروائح الكريهة، التي تزعج سكان الحي، وتزيد من نسبة التلوث، إضافة لما يسببه عرض وبيع الأغنام من تجمعات للعمالة مجهولة الهوية وما يشكلونه من خطر على الحي، خاصة وهم يمارسون الذبح في المسالخ العشوائية، ودائما ما يحملون أسلحة بيضاء "سكاكين وسواطير" قد يستخدمونها في الجرائم أو المضاربات عند نشوب خلافات بينهم أو بين المارة، إضافة للازدحام المروري، والتسبب في الحوادث المرورية، حين يقف الباعة على جنبات الطرقات لبيع مواشيهم. ويزيد الخطر ليلا لاسيما أن مركباتهم قديمة ومتهالكة، ولا تحمل أنوارا تنبه السائقين بوجودهم. ويضيف المواطن سالم الحربي أن حيي "المونسية والقادسية" يعانيان أيضا من هؤلاء الباعة، مؤكدا أن غالبيتهم من العمالة الوافدة، حيث يقومون بممارسة الذبح من خلال مسالخ عشوائية في الأراضي القريبة من الأحياء، ثم يتركون مخلفات الذبح التي تفرز روائح كريهة، وتتحول إلى مرتع خصب للحشرات والأوبئة وجذب الكلاب الضالة إليها، مشيرا إلى أن هناك مخاطر أمنية قد تنتج عن تواجد مثل هؤلاء العمالة بالقرب من الأحياء، إذ قد يستغلون بيع المواشي كغطاء للسرقات في الأحياء، وخلق سوق سوداء للماشية، وتصريف الأموال المشبوهة. الأمانة تلاحق المخالفين أكدت أمانة منطقة الرياض ممثلة في الإدارة العامة للراحة والسلامة، أنها نفذت حملة مكثفة على مواقع الذبح العشوائي في جميع أحياء العاصمة خلال الأيام الماضية، وذلك على ضوء ما تم رصده من مراقبي البلديات، وما ورد من شكاوى وبلاغات المواطنين بشأن هذه المواقع وما تمثله من خطر على الصحة العامة والبيئة المحيطة. وأوضح المدير العام للراحة والسلامة المهندس أنور قلم في تصريح صحفي، أن الحملة نفذت بالتنسيق بين الإدارة العامة للنظافة وقوات الأمن، حيث تم ضبط وإزالة 120 موقعا مخالفا للمسالخ العشوائية التي تقام في الساحات العامة وفي مداخل الأحياء والأراضي الفضاء شرق العاصمة، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات النظامية بحق المخالفين، وفق ما تنص عليه لائحة الجزاءات والغرامات البلدية. كما أكد قلم استمرار الحملات لمنع أي مسالخ عشوائية مستقبلا، داعيا المواطنين إلى التعاون مع مراقبي البلدية والإبلاغ عن أي مواقع مخالفة لبيع الأغنام أو الذبح والسلخ، وذلك من أجل اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإزالتها. وأضاف أن الأمانة خصصت الرقم 940 لاستقبال بلاغات وشكاوى المواطنين للتواصل مع فرق العمليات والإبلاغ بما لديهم من ملاحظات تسهم في مصلحة العمل البلدي بشكل عام، ومصلحة الوطن والمواطن بشكل خاص. - أبرز المخالفات 1- الذبح العشوائي وسط الأحياء السكنية 2- إنشاء مسالخ عشوائية بعيدا عن الرقابة 3- استخدام سيارات متهالكة لبيع الماشية 4- إلقاء مخلفات الذبح في العراء أو حرقها 5- التسبب في زحام مروري وحوادث