استبشر سكان حي القادسية بشرق العاصمة الرياض بانطلاق الحملة التفتيشية الأسبوع الماضي كي تزيل المسالخ غير النظامية التي نصبها مخالفون لنظام الإقامة والعمل بجوار منازلهم، إلا أن الواقع غير ذلك فالعمل لا يزال مستمراً في مسالخ العراء الملوثة بالأتربة والروائح والذباب وعوادم المركبات، مما أدى إلى انتشار الأمراض بين السكان. وكانت الحملة قد أعادت الأمل لسكان الحي لإنهاء معاناتهم التي استمرت سنوات عديدة بسبب مسالخ ملوثة تديرها عمالة افريقية مخالفة تفتقد للمهنية والاشتراطات الصحية واتخذت من الموقع الذي يحد استاد الملك فهد شمالاً وحي القادسية جنوباً مقراً لها. "الرياض" قامت بجولة ميدانية رصدت من خلالها المخالفات الصريحة التي سببتها هذه المسالخ ابتداء من العمالة المخالفة ومروراً بالحظائر التي نصبت لبيع المواشي وانتهاء بإغلاق الطرق نتيجة تحولها إلى سوق لباعة المواشي الجائلين، مما أزعج أهالي حي القادسية بالروائح وتجمع البعوض والذباب، إضافةً إلى عرقلة الحركة المرورية. وبرر عدد من الزبائن هذا الإقبال الكبير على المسالخ المخالفة ل"الرياض" أن المسلخ النظامي يعاني من قلة الأيدي العاملة مما يجعلهم يقضون عدة ساعات في طوابير الانتظار، في حين أن المسالخ المخالفة لا تأخذ منهم سوى دقائق قليلة. وحول الأضرار التي قد تنجم عن هذا الإجراء المخالف والافتقاد للفحص الطبي وكيفية استقبال المطابخ لها، أوضحوا أن الفحص الطبي غير مجدٍ معرضين بذلك صحة أبنائهم للخطر، أما ما يتعلق باستقبال المطابخ للذبائح التي لا تحمل ختم البلدية أكدوا أن هناك عدداً منها تستقبل مثل هذه الذبائح. وفي الجانب الآخر تذمر أهالي الحي الذين ضايقتهم هذه المسالخ بالروائح وتجمع الحشرات من عدم اتخاذ الجهات الرسمية المعنية أي إجراء رغم وجودها منذ عدة سنوات، مضيفين أن هذه المخالفات جلبت لهم العديد من الأمراض جراء تلوث البيئة وانعدام الجو الصحي داخل الحي، الأمر الذي حدا بهم إلى مطالبة الجهات المعنية بالقضاء عليها وإزالتها ولكن دون جدوى "حسب قولهم". وشددوا على أهمية إزالتها كونها جعلت المخالفين والبائعين المتجولين ينصبون حظائراً لبيع الأغنام على الطرقات المؤدية للحي والقريبة من هذه المسالخ. ضايقوا السكان بالروائح النتنة مشهد ينتظر تدخل الجهات الرقابية الحي يعاني من تلوث البيئة وانعدام الجو الصحي