فيما تعاني الأسواق التجارية مشكلة الزحام عند الكاشيرات، بدأت شركات عالمية في استخدام تطبيقات حديثة في البيع، تستغنى بموجبها عن العاملين بمهنة "الكاشير"، وتستعيض عنهم بخدمات إلكترونية حديثة، توفر الوقت والجهد للمستثمرين والعملاء. آبل تستغني عن الكاشير قال خبير التسويق أحمد المغلوث، إن "شركة آبل استغنت عن موظفي الكاشير تماماً، واستخدمت عوضا عن ذلك تقنية first mover، بحيث يدخل الزبون المتجر، فإذا كان لديه موعد لاستلام سلعة يقف في طابور خاص به، وإذا لم يكن لديه موعد يقف بطابور آخر، والطابور الثاني يخدم فئتين: الأولى: صيانة أجهزة الزبائن، أو للاستفسارات بشكل عام، والثانية: للزبون الذي يأخذ جهازا دون موعد مسبق. التصميم الذكي أوضح المغلوث أن "أساس الأعمال في شركة آبل هو التصميم، ومن هذا المنطلق أعادت تصميم طريقة البيع باستخدام التكنولوجيا بطريقة أسرع وأوفر، حيث وفرت في كل طاولة في المتجر جهازا يطبع الفاتورة، وآخر لكتابة تفاصيل السلعة، وما على العميل إلا أن يأخذ بطاقته ويدفع مقابل السلعة نقدا لدى أحد الموظفين المنتشرين". ثقافة المجتمع أكد المغلوث أن "سبب تأخرنا في كثير من المشاريع الذكية ثقافة المجتمع، حيث توجد نسبة كبيرة من الأمية التقنية". وأضاف أن "العلاقات الاجتماعية أحد أسباب تأخر المشاريع الذكية، فالشخص الذي يعرف أحدا ما في المتجر، لا يحتاج إلى الوقوف في الطابور، وأيضا كبار الشخصيات الذين اعتاد المجتمع أن يضع هالة حولهم، بينما العكس كلياً في الدول المتقدمة، حيث يطبق النظام على الجميع"، مشيرا إلى أن هذه العادات من الصعب تغييرها في المجتمع. وأشار المغلوث إلى أن "المعاملات الإلكترونية مثل نظام "أبشر"، وغيره أجبرت الكثيرين على التوجه للتقنية، ولكن ليس الجميع قادرا على استخدامها حتى الآن". جهاز باركود يرى خبير التسويق علي الشهري أن "التطبيقات احتلت عالم التقنيات الحديثة، ورغم ذلك قليل من يستخدمها أو يوظفها في مجال عمله، والسبب عدم وجود عقول شابة تدير هذه المشاريع؛ وفي مجال البيع لا زالت العقول القديمة تهيمن على نظام الكاشير؛ لأن كل الأسواق الكبيرة أصحابها رجال أعمال كبار في السن، والمسؤولون بها أجانب"، ودعا إلى استحداث طريقة مبتكرة للتحصيل بدلا من الكاشير، وذلك باستخدام جهاز باركود في المتجر يمرر الزبون مشترياته به، ليسجل كافة المشتروات وأسعارها، وعندما يصل للكاشير يحاسب فقط، وهو ما يوفر الوقت والجهد، وهناك جرس ينبه عند بوابات الخروج عند مرور مشتريات لم يتم احتسابها في النظام". 8 طرق جديدة لتسهيل التسوق * استخدام باركود في كل منتج موجود * تخصيص كاشير للمشتريات القليلة * زيادة عدد الكاشيرات، بحيث يكونوا عكس بعض على نفس الكاونتر * تدريب العمال على سرعة التعبئة * أجهزة محاسبة ذاتية * كاشير خاص لكل قسم * تحديد المشتريات إلكترونيا قبل الوصول * خدمة التوصيل للمنزل