لبى مركز الملك سلمان للشباب أمنية الطفلة الريم البشير، بطباعة مجموعتها القصصية الأولى للأطفال، التي استطاعت الانتهاء من كتابتها، قبل أن تكمل العاشرة من عمرها، والطفلة ريم هي ابنة القاص محمد البشير. جاء ذلك خلال إعلان القائمين على ملتقى "جرّب 3"، الذي نظمه المركز الأسبوع الماضي في قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة الملك فيصل بالأحساء. بداية مبكرة ذكرت الريم ل"الوطن" أن أولى محاولاتها للكتابة كانت في الصف الثاني الابتدائي، ولم تكن قصصا فقط، إنما تعليقات بجوار كل رسمة، "أعبّر فيها عن مشاعري، وتطوّرت مع حبي لقراءة القصص والمجلات؛ لتكون محاولات لكتابة القصص القصيرة في الصف الثالث، وعرفت أنني أكتب القصص عندما رأت صديقاتي قصصي، وتشجعت لأكتب لهن وأهديهن منها، وزاد حماسي بعدما صرن يسألن عن قصصي، ولذا قررت في إجازة الصيف أن يكون لي دفتر أكتب فيه قصصي، وأنجزت بفضل الله 8 قصص". وقالت: "والدي كان له أثر كبير في قصصي، فأولاً هو من وفّر لي كل القصص والمجلات التي قرأتها وأقرأها إلى هذا اليوم، ولكن كتب والدي لم أستطع قراءتها، حاولت ذلك، فلم أفهم مع أنني أقرأ كتب الكبار كما يقولون مثل "كخه يا بابا" لعبدالله المغلوث، ولم أجد قصص والدي المكتوبة مثل تلك القصص، لم أفهمها، ولا أعرف ما يريد، وهذا ما يجعلني أفّرق بين والدي الكاتب، ووالدي الذي يحكي لنا القصص ويرويها لنا، وأنا مدينة لأبي الذي يحكي لنا أكثر من أبي الذي يكتب".
تشجيع أسري أضافت الريم: "والدي يشجعني، ويعطيني رأيه فيها، فيقول فكّري في طريقة ثانية وثالثة ورابعة، ويحاول كثيراً أن يجعل من قصتي أكثر من قصة بأسئلته، ولكن حين أنهيت قصصي، وذكرت له أنني أريد طباعتها في كتاب مثله، ذكر لي أن كتب القصص المصورة غالية، وجاء اليوم الذي أحقق فيه حلمي بنفسي في ملتقى جرّب". وأوضحت في معرض ردها على استفسار هل من بين إخوانك وأخواتك من يمتلك موهبتك في الكتابة، أجابت ب"لا"، شقيقتي سديم تحب القراءة والروبوت، لكنها لم تكتب، وديَم تحب الرسم وكتابة جمل قصيرة فقط، ولكنها لم تكتب قصصاً، وأما عبدالعزيز فيحكي القصص مثل قصة "الأسد والإخوان الثلاثة" ولكنه لم يكتبها، ربما لأنه ما زال صغيراً، وحدي في البيت من يكتب القصص ويحكيها"، مشيرة إلى أن حلمها أن تكون كاتبة، و"قد تحقق حلمي، واليوم أفكر في حلم جديد"، ووجهت الشكر لمركز الملك سلمان للشباب، ومضت بقولها: "لم أتوقع أبداً أني بسؤالي عن مستقبلي في الكتابة أن يتحقق ما أتطلع إليه في المستقبل، ليكون حقيقة اليوم فشكرا لهم".