تحمل بين يديها بعضاً من الكتب الملونة والمليئة بالصور التي تحبها حينما تقرأ وتجعلها تشعر بالسعادة خلال تصفحها مع شقيقاتها. منيرة المديفر -على رغم أنها تحب الرسم والسباحة- تجد نفسها بين زحام الكتاب في معرض الكتاب الدولي وضجيج الكثير من الناس الذي يبحث عن كتبه التي يحبها. إلا أنها تقف بينهم وتبحث بعمق وبطريقتها عن كتاب خاص بالطفل يعبر عن مشاعرها، وتجد فيه كل حكايات الطفولة وبعض الدراما كما تقول: «أحب القصص الواقعية والدرامية التي تميل أحياناً إلى التعليم فيها، هي الأجمل دوماً وغالباً ما أبحث عنها بين زحام الكتب في دور النشر، ومع ذلك اشتريت القليل منه، وهو يعجبني جداً وسأقرأه لزميلاتي في المدرسة». وعندما توقفت هيا العرفج فجاءة لتبحث عن كتابها الذي تحبه، إلا أنه «ابتسمت» حينما التقوا بها الأطفال وسألوها عن أجمل الكتب التي تحبها وردت بسرعة جميع قصص الطفولة؛ لأن فيها حساً راقياً ومواقف عجيبة تجعل القارئ يبتسم بصدق. ويقول محمد بن راضي إنني اليوم وجدت كل ما أرغب فيه، ولاسيما أن عائلتي معي، وهذا الأمر يسعدني كثيراً، حيث يشاركوني في اختيار القصص التي تناسبني وتناسب أشقائي، وعلى رغم كل ذلك أرى أن هناك شياً مهماً في المعرض لم أجده، وهو مكان مخصص للقراءة ويكون جداً هادئاً مثل المكتبات». وترد شقيقته جنى راضي: «كل القصص الخاصة بالطفل جميلة ومفيدة، ولكني اخترت بعضها، والداي اختارا الكثير؛ لأنهما كبار، ولكن كتب الطفل قليلة بعكس كتب الكبار، وأعتب على المعرض؛ إذ كنت أتمنى كتباً جميلة وكثيرة للطفل». وتقول الشقيقتان شهد وريم السبيعي أنهما حضرا كثيراً لمعرض الكتاب الدولي ويعجبهما الكثير من الكتاب الموجهة للطفل، على رغم قلتها، إلا أنهم يقتنون قصص الأنبياء ويقرأونها لزميلاتهن في المدرسة، وترغبان في وجود قصص تجذب الأطفال وتجعلهم يحبون القراءة. ومن جانب آخر تقول باتانقوا من ضيف شرف المعرض جنوب أفريقيا إن الأطفال هناك يشكلون عدداً كبيراً من القارة، ولديهم ثقافات متعددة وألعاب من مختلف الأشكال. وتضيف وهي كاتبة بأن أنواع الكتابة التي تكتبها للطفل مثل «الأحاجي» القصص الأفريقية التراثية التي يجلس الأطفال حول النار مع الراوية التي تحكي لهم القصص فيها تعاليم لتراث أفريقيا وتفاصيل جميلة وثقافية تحتوي كل قصة. وتقول: «إن مستقبل الأطفال في أفريقيا هو التعليم وحينما يتعلمون التعليم الجيد سيحققون الكثير من الأحلام». وتشير منيرة الدعيجي من «مبادرة طفلي يقرأ» إلى أن هدفهم من خلال هذا البرنامج أن ينشروا ثقافة حب القراءة لدى الطفل بطريقة محببة وجيدة، وتجعل الطفل يحب أن يمسك بالكتاب ويقرأه.